أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ضرورة ضمان عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على مواطني قطاع غزة وليس فقط الوقف الدائم لإطلاق النار. وقال فياض خلال مؤتمر صحفي مع مسؤول الشؤون الإنسانية في المفوضية الأوروبية لوي ميشيل في مدينة رام الله امس الاحد ان هناك إجماعا دوليا على ضرورة التعامل مع احتياجات الناس في قطاع غزة ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية وإنما من خلال إنهاء الحصار وفتح المعابر وضمان وصول المواد الخاصة بإعادة إعمار القطاع. وأطلع فياض ميشيل على الأوضاع الانسانية الكارثية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي وما خلفه من ضحايا وتدمير شامل في البنيةالتحتية. وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن الأولوية العاجلة تكمن في رفع الحصار وفتح كافة المعابر وبما يمكن من توفير كل أشكال الاغاثة الانسانية وادخال البضائع والمواد اللازمة للبدء بترميم المنازل وكذلك إعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي. ودعا الاتحاد الأوروبي وكافة أطراف المجتمع الدولي على تشجيع عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية مشددا على أن النجاح في إجراء المصالحة الوطنية بتشكيل حكومة توافق وطني سيمكن الشعب الفلسطيني من حماية مشروعه الوطني وما يتهدده من خطر حقيقي جراء الانفصال والانقسام مؤكدا أن انجاز هذا الأمر سيوفر الامكانية الفورية لمعالجة كافة القضايا المتصلة بالمعابر وإعادة الاعمار كما أنه سيمهد الطريق لحوار وطني شامل حول كافة القضايا المختلف بشأنها. وشدد فياض على" أهمية الوحدة الوطنية في هذا الوقت وعلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإعادة الوحدة للوطن وذلك حماية لمشروعنا الوطني ولأن في ذلك ضرورة سياسية أولا وإجابة على كل التساؤلات المطروحة حاليا حول إعادة الإعمار وفتح معبر رفح ثانيا".