اختتمت أمس بمدينة قابس، أقسى الجنوب التونسي، ندوة "الرواية على ضفتي المتوسط"، التي ينظمها المركز المتخصص في بحث شؤون الرواية العربية، بتكريم الروائي الجزائري واسيني الأعرج. وعرف الملتقى الذي استقطب باحثين، نقاد، وروائيين من تونس، المغرب، الجزائر، الأردن، وفرنسا، رصدا للتأثيرات المتبادلة بين الروايتين العربية والأوروبية بشكل خاص، والغربية بشكل عام، وكذا الاشتغال على قراءات مقارنة، لطرق انتقال الشكل، السمات، والصيغ الجمالية، في الوقت ذاته، تمت الإشارة إلى جوانب مهمة في إطار العلاقة بين الروايتين العربية والغربية، ومن ضمنها التأثيرات الفعليّة لعدد من النصوص الكلاسيكية العربية، على رأسها "ألف ليلة وليلة"، و"رسالة العفران"، وكونها مصادر أساسية في تشكيل النوع الروائي الغربي، ما بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر. وجاء تكريم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، بالنظر إلى مدوّنته الروائية، التي تناولت العلاقة السياسية والثقافية المعقدة بين العرب والغرب، كما أنها تبحث صورة الذات والآخر في الروايتين العربية والغربية، آخذةً كأمثلة لها تجاربَ متعددة من الضفتين، للنظر في التقاطعات والتشابكات وأشكال التلاقي والمواجهة والصراع.