تنطلق يومي 26 و 27 فيفري الجاري، بجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة، أشغال الملتقى الدولي السادس حول تحليل الخطاب و الذي يخصص هذه السنة لروائي واسيني لعرج تحت شعار "الخطاب الروائي عند واسني لعرج"، بمشاركة أساتذة و باحثين من داخل و خارج الوطن. و حسب منظمي الملتقى فإن الهدف من الملتقى هو تأسيس لقراءة جادة و مثمرة للفعل الإبداعي من خلال الكتابة الروائية و الأدبية، لاسيما و أن الرواية يضيف المنظمين تقدم عالم يشبه إلى حد كبير العالم الواقعي، و تسعى بالإضافة إلى ذلك لتعميق فهم الواقع وإدراك مقوماته، هذا الفهم الذي يبقى رهن تجارب ومغامرات خاصة، في حقلا يتسع لأكثر القضايا الإنسانية تعقيدا وتشابكا. و في سياق أخر ووفقا لذات المصدر فإن الملتقى سيتطرق إلى العديد من الإشكاليات نذكر منها "لماذا يكتب الروائي؟"، وهو تساؤل يتضمن عدة إشكالات تختلف باختلاف المنظور الذي يرى من خلالها المؤلف، أما الإشكالية الثانية تكون حول "لماذا يقرأ القارئ؟"، أو عما يبحث عنه القارئ وهو يقرأ نصا إبداعيا، أي البحث في العلاقة الجدلية القائمة بين القارئ و المؤلف، بالإضافة إلى التطرق لإشكالية تحكم العلاقة بين الكاتب كمنتج للنص، وبين النص كرؤية لأنفسنا وللواقع والقارئ كمشارك ومتلق للنص، و هي العلاقة التي لا تنشأ بمعزل عن ثقافة المجتمع وتاريخه الذي يضم هذا الثالوث، فالنص يأتي نتاجا طبيعيا لثقافته ولكنه ليس بالضرورة أن يكون مرآة تعكس الواقع الثقافي والاجتماعي فلابد أن يتمتع النص بالاختلاف وأن يقدم عبر رؤيته تميزه عن أي نوع آخر من الكتابة، هذا باعتبار أن أي كاتب روائي يجب أن ينشىء عالم خاص به. إن الكتابة السردية تشكيل لغوي قبل كل شيء، وباللغة يصنع الوهم الروائي الذي يأخذنا إلى عوالم خيالية يصعب معها التمييز بينها وبين الواقع، وهنا تبرز قدرة الروائي في صياغة عمله الفني وفي إذابة الفوارق الظاهرة بين مستويات اللغة، فيختلط الفصيح بالعامي، والشعري بالنثري فتظهر المتعة من بين التشكيلات الفنية، و لمعالجة كل هذه الإشكالات و التعرف أكثر عن الرواية من الجانب الإبداع الفني فيها و لإدارة الملتقي بشكل علمي تم تقسيم الملتقى إلى ستة محاور و هي على التوالي، المحور الأول حول الرواية التاريخية بعنوان "مبررات التوجه، دراسة التحول نحو الرواية التاريخية"، و المحور الثاني سيدور حول رهان الرواية بين اللغة و السرد بعنوان "دور اللغة الشعرية في البنية الروائية"، أما المحور الثالث فسيتطرق من خلاله المحاضرين إلى موضوع الرواية و التناص التراثي بمحاضرة تحمل عنوان" اشتغال الرواية على التناصات التراثية"،أما المحور الرابع فسيكون حول الراوية و الفنون الجميلة، و المحور الخامس فسيتطرق إلى موضوع الترجمة و تأثيرها على الرواية، و في أخر محاور الملتقى سيطرق المحاضرين إلى روايات واسيني الأعرج في منظور النقد العربي المعاصر و الذي هو هدف الملتقى. نسرين أحمد زواوي