تعد قرية بعاسو في أولاد عوف بولاية باتنة، من أهم المناطق التي تملك مقومات فلاحية هامة على مستوى الولاية ، حيث تتميز هذه المنطقة بطابعها الجبلي الذي أهلها لأن تكون قلعة من القلاع التي تكسرت عليها المحاولات الاستعمارية المتوالية، أين تقع جغرافيا ضمن سلسلة جبال باتنة بلزمة المشكلة لجزء من جبال الأوراس من الناحية الشمالية الغربية والمكونة لسلسلة التل الصحراوي، يحدها من الشمال جبل الرفاعة وجبل تفران ومن الشرق كاف منصور ومن الغرب كاف سفيان ومن الجنوب جبل تباق. لكن الإهمال والتهميش الكلي لهذه القرية جعل من سكان وأصحاب الأراضي من الفلاحين في نزوح مستمر ساهم بشكل كبير في هجرها.فبالرغم من موقعها المميز وأراضيها الشاسعة جعلتها العزلة خراب لم يبقى فيها سوى من تحدى تلك المصاعب. حيث عبر سكان قرية بعاسو عن غضبهم الشديد إزاء الوضعية الكارثية التي آلت إليها القرية خاصة في الآونة الأخير، حيث لم تشهد أي التفاتة من طرف السلطات المحلية ولا الولائية على حد سواء. وقد أكد هؤلاء أنهم بأمس الحاجة للعودة إلى أراضيهم و أراضي أجدادهم، ومن بين ما أكدوا على ضرورة تلبيته الكهرباء أين ناشد هؤلاء المواطنين السلطات المحلية والولائية بالتفاتة صادقة لقريتهم وبرمجة فيها مشاريع خاصة منها الكهرباء التي تجعل من المكان صالحا للسكن. وفي سياق ذي صلة ومن أهم ما تعاني منه القرية على حسب ما أكده السكان، أن المنطقة تعاني من جفاف، حيث أنهم بأمس الحاجة لنعمة الماء، فحتى الصهاريج التي كانوا يستعملونها لنقل الماء لم يعد الطريق يسمح بمرورها في الاتجاهين أو حتى في معابر ثانوية، مما جعل القرية يعمها القحط، كما أن الصهاريج لا تكفيهم لتلبية حاجياتهم، وقد أكد البعض منهم أنهم بحاجة لدراسة معمقة حول مشروع حفر بئر أرتوازي من شأنه إنهاء معاناتهم وأنهم بأمس الحاجة الى هذا المكسب المائي لسد كل ما تتطلبه القرية. من جهة أخرى أكد هؤلاء أن الطريق المؤدي الى القرية يشهد انكسارات متتالية على مستواه، بينما يقطعه وادي كبير يصعب حتى للجرارات المرور بسهولة وعليه فقد طالب مواطنو منطقة بعاسو في دائرة عين التوتة من السلطات الولائية والمحلية التدخل العاجل لحل مشكلهم المتمثل في تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي المؤدي لقريتهم والذي أصبح وأضحى في وضعية مزرية وكارثية حالت دون تمكنهم من التنقل عبره، خاصة خلال تساقط الأمطار في فصل الشتاء، أين يتحول الطريق إلى برك مائية مليئة بالأوحال، كما أن الوضعية لا تسمح حتى للتنقل إلى منازلهم عبر المسالك الثانوية خلال فصل الأمطار. وفي هذا الإطار يناشد هؤلاء السكان من السلطات في ولاية باتنة التدخل لإيجاد حلول استعجالية من شأنها إنهاء معاناتهم التي طال أمدها.