كشف أمس بعض من شباب ورقلة المبادر لتنظيم الوقفة السلمية التي جاءت تحت شعار "مليونية ورقلة"، المطالبة بتوفير مناصب الشغل لأبناء المنطقة في مؤسسات وشركات الجنوب الجزائري، عن تلقيهم دعوة للانتقال إلى الجزائر العاصمة، قصد فتح أبواب وقنوات الحوار مباشرة مع سلطات البلاد ومناقشة وضعية الشباب البطال بالجنوب الجزائري، وكان مئات الشباب البطال قد خرجوا صبيحة الخميس المنصرم، بوقفة سلمية أمام مقر بلدية ورقلة، و رددوا هؤلاء الشباب من بينهم مجموعات قدمت من ولايات مجاورة شعارات يطالبون من خلالها توفير مناصب الشغل، ومحاربة الفساد وتحسين الإطار المعيشي وتكافؤ الفرص. وبالرغم من ارتفاع نسبة البطالة ونقص التنمية التي يتخبطون فيها شباب ورقلة، إلا أن سكان الجنوب الجزائري أعطوا يوم الخميس الماضي لكل أعداء الجزائر درسا في حب الوطن وذلك من خلال غيرتهم التي أظهروها في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها وجرت بطريقة سلمية دون تسجيل أعمال شغب حاملين شعارات "لسنا عبيدا للشركات النفطية"، "لا للحڤرة.. لا للفتنة في أرض الوطن "الجزائر للجميع "نريد حقنا في خيرات البلاد والبترول"، "نرغب في العيش الكريم"، لا للإقصاء والتهميش طوال نصف قرن من الزمن" و"دوام الحال من المحال"و" الوحدة الوطنية خط أحمر". للتذكير، كانت عدة إجراءات ملموسة اتخذتها الحكومة الاثنين الفارط، حيث أقبل الوزير الأول المالك سلال بإعطاء تعليمة تخص نظم التوظيف وتسيير سوق الشغل بولايات الجنوب وأعطى من خلالها الاولوية لليد العاملة المحلية بالمناطق الجنوبية بهدف معالجة المسألة المتعلقة بالتشغيل والبطالة لا سيما بالنسبة لشباب الجنوب. وأكدت التعليمة ذاتها أنه يجب أن تكون أولوية تلبية احتياجات المؤسسات المتمركزة في ولايات الجنوب من اليد العاملة المحلية. كما تم اتخاذ قرار منح قروض من دون فوائد للمقاولين الشباب والبطالين بهذه المناطق لتمكينهم من إنشاء مؤسساتهم المصغرة.