أكدت مصالح بلدية أولاد رشاش شرق عاصمة الولاية خنشلة عزمها على محاربة ظاهرة البناء الفوضوي التي استفحلت بتراب البلدية خلال السنوات الأخيرة دون ردع متوعدين بارونات العقار بتهديم ما تم بناؤه من سكنات في هذا السياق، ومتابعة أصحابها قضائيا واسترجاع المساحات والجيوب الفارغة التي تم الاستيلاء عليها بغير وجه حق، حارمين بذلك البلدية من إنجاز مرافق عمومية، داعين السلطات الولائية إلى مساعدتها لمباشرة هذه الظاهرة على مستوى هذه البلدية. رئيس البلدية أضاف في تصريح للإذاعة أن بلدية أولاد رشاش صارت مثالا يضرب به في البناء الفوضوي بالولاية، حيث عمد أشخاص معروفون بأصحاب الأموال ببناء مساحات كبيرة، وتسييجها بالإسمنت، وكتبوا عليها إشارة للبيع، وهو ما يدل أنهم بارونات العقار ، متهما هؤلاء بالاستحواذ على جيوب فارغة، ومساحات خضراء، وأماكن يمكن استغلالها لإنشاء مرافق عمومية لصالح مواطني البلدية ، وأضاف المتحدث أن حملة تهديم هذه البناءات ستتم في غضون الأيام القادمة ، طالبا يد المساعدة من السلطات لتنفيذ أكبر عملية لتهديم السكنات الفوضوية التي أنجزت في غفلة من المنتخبين السابقين ، وفي فترة انشغال الكل بالانتخابات المحلية، ليعتقد هؤلاء أن المنتخبين الجدد سيغضون الطرف على هذه الانتهاكات والخروقات للقوانين .وكان منتخبو بلدية المحمل قد قاموا بتهديم أكثر من 500 سكن فوضوي استغل أصحابها انشغال المسؤولين بمواعيد انتخابية للاستحواذ على عشرات الهكتارات داخل الغابات ، وقاموا بإنشاء سكنات وهو الأمر نفسه ببلدية ششار التي عرفت هي الأخرى تهديم ما يزيد عن 70 بناء فوضويا أقيم على مساحات مخصصة للمرافق العمومية والمشاريع السكنية،فضلا عن حملة التهديم التي شرعت فيها السلطات المحلية بعاصمة الولاية والتي استهدفت البناءات الفوضوية بحي الأوراس والمحلات التجارية وسط المدينة.