طالب مرضى القصور الكلوي بولاية خنشلة من الجهات المعنية بضمان التكفل بهم في أحسن الظروف واستحداث أجهزة تصفية الدم التي باتت قديمة ولا تصلح للتداوي ، حيث يتوجه أغلب المرضى إلى المصحات العمومية والخاصة من أجل إجراء تصفية الدم، لكن يصادفهم سوء التكفل الصحي بهم مما يزيد من معاناتهم الصحية، الاجتماعية والاقتصادية لأن أغلب الأجهزة المستعملة تجاوزت مدة صلاحيتها وأصبحت لا تصلح لمثل هذه العمليات وتتوقف أثناء المعالجة يؤكد العديد من المصابين، ناهيك عن الوقت المستغرق في انتظار الأدوار وخلال التصفية الذي يتجاوز الساعات العديدة، هذا إلى جانب نوعية التصفية التي تعد رديئة وضعيفة مقارنة بما توصل إليه الطب الحديث والدول المتقدمة في ذلك.ومن جهة أخرى، يضطر أغلب المصابين خاصة من الفئات غير الميسورة ماديا إلى إيجار سيارات تقلهم إلى المصحات من أجل إجراء عملية تصفية الدم بأثمان باهضة، هذه الوضعية جعلت السلطات القائمة على قطاع الصحة تفكر في الحد من هذه التجاوزات، بتوفير مراكز تصفية دم في المستوى المطلوب بأجهزة حديثة ومتطورة، توفر عن المرضى عناء الانتظار ورداءة النوعية وتمكنه من الإحساس يوما بطعم آخر للحياة.هذا ويأمل هؤلاء المصابون بمرض القصور الكلوي بتطور الأفكار والذهنيات، من أجل توسيع ثقافة التبرع بالكلى التي تعرفها بعض المجتمعات الحديثة والمتحضرة للقضاء على معاناة عدد كبير من هؤلاء المرضى.