أوضح أحد المسؤولين بالمسرح الوطني، أنه يجري بهذا الأخير، التحضير لعمل مسرحي جديد بعنوان "سوناتا درويش و القمر"، من اقتباس و إخراج الفلسطيني خالد الطريفي، والتي ستعرض في 15 ماي المقبل. وتعتبر هذه المسرحية الجديدة، تكريما لأعمال محمود درويش الإبداعية، وهي عبارة عن مجموعة من اللوحات المتعاقبة، التي تروي وقائع الكفاح الفلسطيني ضد المستعمر الإسرائيلي، منذ 1948. و يتقاسم أدوار المسرحية سبعون ممثلا، من المسرح الوطني الجزائري، إلى جانب ممثلين فلسطينيين، بالإضافة إلى اختيار شباب هواة كمشاركين، كما يأخذ هذا العرض الذي بني على شكل ملحمي، مرتكزا في جمالياته على المزج المشاهد الدرامية، والمشاهد الراقصة، تحت وقع المد السحري لأشعار درويش الملحنة . ومن المقر أن تقوم فرقة هذا العرض المسرحي، بجولة تقودها إلى مختلف المدن لعرضها على الجمهور المحلي، في إطار التبادل الثقافي بين وزارة الثقافة الجزائرية و نظيرتها الفلسطينية و أكيلت مهمة إنتاجه للمسرح الوطني الجزائري بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي "لارك". وقد ارتبط اسم الشاعر بالثورة والوطن و يعتبرالشاعر الذي احدث ثورة في الشعر العربي الحديث من خلال إدخال الرمزية فيه على سبيل المثال . كما كتب درويش أول قصيدة له عام 1960 و نشر آخر قصيدة له في جوان 2008، تحت عنوان "أنت منذ الآن غيرك" والتي انتقد فيها الصراع بين الاخوة الفلسطنيينوكان ذلك قبل شهرين من وفاته . للإشارة فقد كان درويش محرر وثيقة إعلان الدولة الفلسطينية بالجزائر، كما نال درويش عدة جوائز عن أعماله منها جائزة لينين التي كانت تمنح في الاتحاد السوفيتي سابقا، كما نال وسام الفارس للفنون و الآداب (فرنسا)، و نال جائزة الأمير كلوس الشهيرة "عن مجمل أعماله الرائعة" .