قرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان تأجيل الدعوة إلى الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الجمعة إلى ما بعد انتهاء عطلة عيد الفصح الذي يصادف الأحد المقبل. ونقلت صحيفة "الحياة" اللبنانية تأكيد سليمان التريث في عقد استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة جديد اثر استقالة نجيب ميقاتي إلى ما بعد الاحتفالات بعيد الفصح "على أن يستفاد من الأسبوع المقبل من أجل إجراء اتصالات ومداولات غير رسمية". و نقلت الصحيفة عن مصادر رسمية قولها إن الظروف التي جرت فيها استقالة ميقاتي تحتم "التروي والدراية" في إدارة ملف تشكيل الحكومة المقبلة نظرا لاتساع شقة الخلاف حول مواضيع حساسة ومصيرية بدءا بقانون الانتخاب وموعد إجراء الانتخابات خصوصا أن الاستقالة أخذت تحتم تأجيلها. كما تطرقت المصادر إلى مسألة "الفراغ المنتظر في المؤسسات الأمنية" نظرا لإحالة قادتها على التقاعد بدءا من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي الذي تنتهي ولايته في الفاتح أفريل المقبل والذي كان رفض "قوى 8 آذار التمديد له بناء لطلب ميقاتي سببا رئيسا لاستقالة الأخير". وكان رئيس الحكومة السابق ميقاتي قد أكد أمس أنه استقال "لأنه لم يعد يتحمل الحملات عليه وإنه أراد بتنحيه فتح الباب على حوار بين الفرقاء اللبنانيين المختلفين على حل سياسي". وصرح ميقاتي "إن ترشيحه من أجل منصب رئاسة الحكومة غير وارد وإذا حصل فإنه يجب أن نعرف ما هي الحكومة وطبيعة تشكيلها وإذا كانت ستكون مفيدة أو إيجابية تساهم في الحل السياسي للتأزم" وقال "عندي شروط لترؤس الحكومة".