يناشد سكان منطقة القارة التابعة إقليميا لبلدية الكويف بولاية تبسة والي الولاية ببرمجة زيارة للمنطقة والوقوف على الأوضاع المزرية التي يعيشونها والنقائص المسجلة في شتى المجالات وإيجاد حلول عاجلة، وتسجل بالمنطقة عدة نقائص أهمها انعدام المياه الصالحة للشرب، بحيث يضطر السكان إلى الاعتماد على صهاريج المياه للشرب وسقي الأشجار المثمرة التي تتميز بها المنطقة المعروفة بخصوبة تربتها وكذا الثروة الحيوانية رغم وجود قناة رئيسية للمياه الصالحة للشرب تعبر المنطقة باتجاه منطقة رأس العيون إلا أن السكان يقوا محرومين من هذه المادة الحيوية مما دفع بالكثير منهم،وفي ظل متاعب الحصول على المياه بالربط العشوائي من القناة حيث يلاحظ المئات من الصهاريج وهي تنقل المياه عبر مسالك ودروب جبلية وعرة يصعب السير فيها سيما في فصل الحر فما بالك عندما تتساقط الأمطار، أين يضطر السكان إلى اللجوء إلى استعمال براميل ودلاء على ظهور الحمير وقطع مسافات تصل إلى نحو 5 كلم في رحلة لا يمكن وصفها إلا بالشاقة والمتعبة.سكان القارة يؤكدون أنهم لم يستفيدوا من أية برامج تنموية خاصة بالنهوض بواقع التنمية منذ فجر الاستقلال على غرار مناطق كثيرة استفادت ببرامج غيرت الوجهة الحياتية بدليل أن البعض منهم لازال يقطن سكنات هشة تنعدم بها ضروريات الحياة كالكهرباء إلى جانب عدم صلاحية المسالك التي هي عبارة عن دروب ومنعرجات جبلية صعبة لا تصلح حتى لسير الحيوانات، فما بالك بالبشر، فضلا عن الوضعية المزرية لتلاميذ المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي الذين أجبرهم الوضع المؤلم على الالتحاق بمؤسستهم التعليمية سيرا على الأقدام أين يقطعون يوميا مسافة تتراوح بين 2 و4 كلم ذهابا وإيابا ويلجئون عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة لعدم وجود مسالك مهيأة وانعدام النقل خاصة في فصل الشتاء.