لا تزال ظاهرة زحف الرمال الطبيعية تصنع الحدث في العديد من القصور النائية ببلدية تيط دائرة أولف الواقعة على بعد 280 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار إذ أصبحت هاجس يومي لسكان هذه المنطقة ونسج في حياتهم اليومية معاناة كبرى، فأمام استمرار هذه الظاهرة خاصة على معظم المحيطات الفلاحية والمزارع خاصة الواحات التي يميزها الإنتاج الزراعي التقليدي بالإضافة إلى جل المساكن الواقعة في اتجاه الزحف الرملي، المواطنون من جهتهم ولظروفهم المحدودة ومداخليهم المنعدمة عجزوا كلية على مكافحة هذا الزحف المتواصل على مبانيهم وبساتينهم خاصة خلال المواسم المعروفة بالتغيرات المناخية التي تكثر فيها الزوابع الرملية، وحتى البلدية من جهتها وأمام الإمكانات الجد قليلة أصبحت هي الأخرى تضم شكواها إلى ما يشتكي منه سكان هذه القصور مما تسبب في تدهور حالتهم الصحية وكذا ظهور بعض الأمراض الصدرية بينهم كالربو إلى جانب مشكل تقلص الأراضي الفلاحية وتسجيل تراجع في الإنتاج الفلاحي الفصلي مع خطر سقوط المباني التي داهمتها هذه الرمال، ويبقى سكان القصور النائية بتيط بما فيهم الفلاحين يناشدون جل الجهات من السلطات الولائية ومديرية الغابات إلى وضع مخطط من البرامج لتوقيف هذا الزحف كمشاريع لإنجاز مصدات ضد الرمال للحد من تفشي الظاهرة.