أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب »أنساج«، مراد زمالي، عن تدابير جديدة تخصّ متابعة المؤسسات المصغّرة مباشرة بعد إنشاء من خلال استحداث مصالح مكلّفة بهذه العملية عبر كافة ولايات الوطن، وكشف في المقابل أن نسبة المؤسسات التي تعجز عن تسديد ديونها في إطار الآليات التي تموّلها »أنساج« لا تتعدى 5 بالمائة. حسب التوضيحات التي قدّمها المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فإن مصالح المتابعة تتكفّل حصريا بالوقوف على مدى استمرار المؤسسات المصغرة التي استفادت من دعم »أنساج« في النشاط بالإضافة إلى تحديد كل العراقيل التي قد تواجهها في الميدان، إلى جانب دراسة مدى استجابتها في عملية تحصيل القروض الممنوحة لها، وإن كانت هذه المؤسسات تعاني من مشاكل في التعويض. وأوضح مراد زمالي في تصريح للصحفيين أمس على هامش اختتام الصالون الوطني للتشغيل بقصر المعارض »سافكس«، أن إنشاء مصالح المتابعة إجراء جديد فرضته التعديلات الأخيرة التي أدخلتها الحكومة على قانون الصفقات العمومية والتي تمّ بموجبها تخصيص نسبة 20 بالمائة من الطلب العمومي لفائدة المؤسسات المصغرة الوطنية، وعليه تابع قائلا: »هذه المصالح تدرس كذلك إن كانت هذه الإجراءات طبّقت فعليا إلى جانب التكفل تحصيل مختلف القروض الممنوحة«. وأكد المتحدّث أن المتابعة كانت موجودة في السابق ولكن المعطيات التي تغيّرت تكمن، حسبه، في أن »أنساج« كانت في السابق تموّل 8 آلاف مشروع سنويا في حين أصبحت حاليا تموّل خمس أضعاف هذا الرقم، أي 40 ألف مشروع سنويا. وأفاد في سياق آخر أن صندوق ضمان القروض يتدخل فقط عندما يتعلّق الأمر بالمؤسسات التي تواجه صعوبات في تسديد الديون أو تلك العاجزة تماما عن تسديدها، موضحا أنها لا تمثّل سوى 5 بالمائة من المؤسسات التي قامت وكالة دعم تشغيل الشباب بتمويلها، ما يعني أن 95 بالمائة تزاول نشاطها بشكل عادي. ولدى ردّه على سؤال متصل بالصعوبات التي يواجهها الشباب أصحاب المشاريع في الحصول على تمويل البنوك، أشار مراد زمالي إلى أن ذلك خارج عن نطاق الوكالة، وصرّح في هذا الشأن: »لا أنكر أن هناك تعطيلا في التمويل ولكن هذه أموال الخزينة وهناك إجراءات يجب إتباعها ولا يمكن التحكم في الأمر«، معلنا أن الهدف الأساسي خلال السنة الجارية هو تقليص مدة دراسة الملف وتمويله إلى حدّ لا يتجاوز ثلاثة أشهر على الأكثر. أما بخصوص الأرقام المتعلقة بالصالون الوطني للتشغيل فإن مدير »أنساج« أورد أن متوسط عدد الزائرين تراوح بين 30 ألف و35 ألف يوميا، مشيرا إلى أن الجناح الخاص بوكالة دعم تشغيل الشباب عرف أكبر نسبة إقبال، ولفت إلى أن النماذج الناجحة من الشباب أصحاب المشاريع دفعت عددا كبيرا من الزائرين من أجل طلب المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالاندماج في جهاز »أنساج«، وأرجع هذا الانطباع الإيجابي إلى ما أسماه »وقوف الشباب عل الملموس في هذا الصالون«.