لا يزال عمال مركز بريد بلدية سوق الحد الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية بومرداس، يشتكون تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم في مكان عملهم والتي انعكست بشكل سلبي على خدمات الزبائن جراء جملة من النقائص والمشاكل الناتجة عن غياب الكثير من التجهيزات والوسائل اللازمة في عملهم اليومي، إضافة إلى غياب أعوان الأمن بداخل هذا المرفق الخدماتي العمومي. من جانب آخر طالب الموظفون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة من اجل وضع حد لمعاناتهم وتحسين ظروف عملهم التي تتدهور يوما بعد يوم، مشيرين إلى ان المركز يفتقر للكثير من التجهيزات من بينها الأوراق المستعملة في الاستعلام عن رصيد الزبائن التي هي منعدمة تماما، حيث أكدوا أنهم راسلوا الجهات المعنية في أكثر من مرة إلا ان هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا من اجل تدارك هذا النقص وهو ما دفع بالموظفين إلى اقتناء أوراق بيضاء التي يتجاوز سعر العلبة الواحدة منها ذات سعة 500 ورقة ال1000 دينار جزائري بشكل مؤقت لتلبية خدمات الزبائن، لكن الوضع زاد على حده ووجدوا أنفسهم مجبرين على تحمل مصاريف هم في غنى عنها، حيث هذه الكمية لا تكفي لتغطية خدمات الزبائن حتى ليومين كما يجدون صعوبات ومشاكل مع بعض الزبائن من نوعية الأوراق المقدمة لهم والخاصة بالاستفسار عن رصيدهم الحسابي البريدي. من جهة أخرى، طرح الموظفون مشكل ضيق مقر المركز الذي لا يستوعب العدد الكبير من المتوافدين إليه وهو ما يزيد من الاكتظاظ والضغط لدى الزبائن والعمال على حد سواء خاصة أيام تقاضي المتقاعدين أجرهم، إذ يستحيل التحرك بداخل مركز البريد وهو ما يزيد من تدهور الوضع حيث أشار بعض العمال إلى انه تمت مراسلة مديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية لولاية بومرداس في مرات عدة إلا ان الوضع مازال على حاله، مما ساهم في تدني مستوى الخدمات المقدمة للزبائن. كما طالب هؤلاء بضرورة توفير الأمن بهذه المصلحة، مشيرين إلى انه في كثير من المرات يتعرضون لمضايقات من طرف الزبائن الذين يتلفظون بالشتائم إذا ما تعذر تقديم الخدمة لهم بسبب عطل أو لمحدودية الأجهزة المستعملة في ذلك، كون المركز يتوفر على شباك واحد فقط لإيداع وسحب الأموال وهو لا يكفي لتغطية كل الطلبات التي تتوافد على المركز وهو ما يزيد من تعقيد الأمور.