دعا مختصون نفسانيون واتحاد أولياء التلاميذ من وزارة التربية الوطنية بإعادة فتح المعاهد التكنولوجية المختصة في علم النفس التربوي المغلقة منذ سنة 1993 وذلك للتقليل من ظاهرة العنف المدرسي والتي أخذت منعرجا خطيرا كما طالب المختصون من الوزارة أيضا إلغاء الأقسام الخاصة داخل المؤسسات التربوية والتي خلقت نوعا من المحاباة بين مسؤولي قطاع التربية. وأوضحت الأستاذة قاصد المختصة في علم التربية خلال مداخلتها في ملتقى نظمه اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر أسباب انتشار ظاهرة العنف المدرسي حيث أكدت "أن غياب الحوار والتفكك الأسري إلى جانب العنف الجسدي والتمييز داخل المدرسة والأسرة تسبب في انتشار هذه الظاهرة التي أخذت أبعاد خطيرة على المجتمع الجزائري سواء بين التلميذ والأستاذ أو بين التلاميذ أو بين التلميذ والإدارة وهو الأمر الذي يستدعي تظافر جهود الجميع لمجابهة هذه الظاهرة"، وأضافت المختصة في علم النفس ان هناك غياب لاستراتيجية التربية النفسية من طرف وزارة التربية الوطنية الذي ساهم في انتشار العنف المدرسي حيث تفتقر الابتدائيات والاكماليات الى موجهين تربويين يدرسون الحالة النفسية للتلاميذ في حين خصصت الوزارة موجهين تربويين على مستوى الثانويات كما طالبت ذات المتحدثة بإعادة فتح المعاهد التكنولوجية المختصة في التكوين النفسي للأساتذة حول كيفية التعامل مع التلاميذ وهو ما يعرف بتكوين الأساتذة في علم النفس التربوي حيث أن هذا المعهد مغلق منذ سنة 1993. هذا وانتقدت المتحدثة ذاتها تخصيص بعض المؤسسات التربوية لأقسام خاصة تظم النجباء و أبناء الطبقة الراقية وهو ما أثر سلبا على نفسية بعض التلاميذ وخلق حالة العنف داخل المؤسسات التربوية والاعتماد على بطاقة المعلومات المصادق عليها قصد التواصل مع الأولياء دون علم التلاميذ مع التفكير في نظام بيداغوجي تربوي داخلي يعتمد على الدقة وترك الفوضى الى جانب رسم مخطط أمني مكون من رجال الأمن مستمر عن مخارج المؤسسات التربوية لوقاية التلاميذ من ظاهرتي العنف والاختطاف.