سارع مكتب ولد خليفة إلى تكذيب خبر الزيادة في أجور " نُهَّاب " عفوا نواب الشعب ، وهو الخبر الذي أحدث طوارئ بالغرفة السفلى للبرلمان ، كنا نتمنى أن تحدث احتجاجا على تفريق حفنة من الشباب الجزائريين هم أصحاب عقود ما قبل التشغيل الذي حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبناهم للمطالبة ب" فتات" من الريع البترولي على شكل عقود عمل دائمة .. كنا نتمنى أن تحدث حالة طوارئ في ال 465 مقعدا وتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في فضائح سوناطراك لكن شيئا من ذلك لم يحدث بل العكس حدثت حالة طوارئ حينما أحس بعض " نهاب" الشعب أنهم ظُلموا حينما لم تٌدرج أسماؤهم في قائمة البعثات إلى الخارج فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على ولد خليفة ..نعم هذا هو حال أعضاء والسادة النواب الموقرين الذين يتجاهلون لحد الساعة إضرابات الجنوب والتهديد الذي يطال امتحانات " السيزيام و البيام والباك" ولم يبادروا حتى للعب دور الوسيط بين المضربين ووزارة التربية أو مساءلة وزير القطاع.. نواب بدرجة "نهاب" يتنافسون على تنظيم أيام برلمانية تتناول مواضيع بعيدة عن اهتمام الشارع ونبضه ويتهافتون في التزلف لسلطة كان الأولى بهم أن يراقبوها ويحاسبوها.. نعم إنهم نواب في " برلمان الحفافات" ولا عجب من التسمية..