· القيمة المالية الممنوحة للاعبين لا تعكس مستواهم الفعلي · أمنيتي أن تراني الوالدة والوالد في لقاء متلفز
لا تخلو الجزائر من المواهب الكروية، ومن بينها اللاعب الشاب لوداد أمل الرويبة خربوش محمد أنيس البالغ من العمر 19 سنة، حيث يمتاز بفنيات رائعة وبالسرعة في التمريرات، فضلا عن ميزة تعدد المناصب وإمكانية اللعب في مركز وسط الميدان أو كظهير أيمن، و سبق له وأن تقمص ألوان إتحاد الحراش قبل أن ينتقل للرويبة أين يؤدي معه موسما متميزا... "المستقبل العربي" ارتأت التقرب من الموهبة محمد أنيس خريج مدرسة الحراش، فحدثنا بعفوية تعكس طموح اللاعب في الذهاب بعيدا في عالم المستديرة بداية هل لك أن تسرد لنا عن بداية مسيرتك الكروية؟ ككل شباب الجزائر، كانت بدايتي في الحي الذي عرف بزوغ العديد من المواهب الكروية الشابة، ولكنني بدأت بصفة رسمية مع فريق اتحاد الحراش منذ حوالي 9 سنوات أي في سنة 2002 من كان الحافز وراء اختيارك مواصلة المغامرة؟ لقد كان العديد من الاشخاص وراء وصولي الى هنا، بداية بوالدي الذي كان بجانبي في أصعب الظروف، كما أن لرفقائي في الحي دور في ذلك، حيث كانوا دائمي التشجيع في اللقاءات التي أخوضها في الحي ما الذي يثير اهتمامك في اللعبة؟ إن الشيء الذي يثيرنا في اللعبة هو اللعب الجماعي، كما أنها رياضة تربوية حيث تعلمت من خلالها العديد من الامور، منها قواعد الانضباط وحب العمل خاصة الجماعي منه، وهذا في ظل وجود مؤطرين يسهرون على رعايتنا ما سر هروبك من إتحاد الحراش؟ لقد مررت بكل الفئات الشبانية في فريق اتحاد الحراش، غير أنني كنت ضحية السياسة التي انتهجتها الادارة الجديدة للفريق و تم وضعي على قائمة المسرحين منه، وبعد تقدم إدارة وداد أمل الرويبة بعرض لضمي فرحت كثيرا ولم أتوان في التوقيع له وهل شعرت بالتغيير؟ لا لا، في الحقيقة لا أظن بأن هناك فرق كبيرة وأخرى صغيرة لأن الكرة لا تعترف سوى بالمهارة واللعب الجيد، حيث أنه كم من فرق صغيرة أطاحت بفرق عملاقة تلعب في الميادين لا في واجهات الصحف والتصريحات النارية ما هو الفريق الذي تحلم في الدفاع عن ألوانه؟ فريق أمل الأربعاء، فهو يلعب كرة قدم جماعية رائعة في الوقت الراهن، كما أن لفريق القلب مولودية الجزائر نصيب في ذلك، بالاضافة لشبيبة القبائل، ولكن يبقى فريقي الحالي الاجدر بإعتبار أنني وجدت فيه الرعاية والمحبة من طرف الجميع ما هي أحسن مباراة أديتها مع "الكواسر" والوداد؟ كانت أحسن مباراة لي مع وداد الرويبة ضد حي الجبل في صنف الأواسط، حيث فزنا بثنائية نظيفة، أما مع إتحاد الحراش فكانت ضد مولودية الجزائر أواسط وفزنا (1-3)، وهذا دون أن أنسى لقاءنا ضد أمل بوسعادة الذي خسرناه بهدف وكانت مباريات كبيرة حيث أحسست أنني كنت في كامل لياقتي البدنية والفنية وقمة تركيزي الذهني وهذا بشهادة الجميع الى أين وصلت حصيلتك التهديفية ؟ لقد سجلت هدفان مع الحراش وهدف مع وداد أمل الرويبة، وبحكم مركزي لا يمكنني المغامرة كثيرا في العمليات الهجومية، كما كانت للخطة التكتيكية للمدرب أثرها في ذلك بحكم مركزك، من هو المهاجم الذي عانيت معه في اللقاء؟ هناك مهاجم من الشراقة و آخر من شبيبة بجاية عانيت معهما الويل وكلاهما يتمتع بالفنيات العالية. بالرجوع للوضعية الحالية للكرة الجزائرية، ما رأيك في الاموال الطائلة التي تصرف على اللاعبين؟ في الحقيقة يتقاضى بعض اللاعبين أجورا خيالية أعلى بكثير من مردودهم الفني فوق أرضية الميدان، وعلى النقيض هناك لاعبون من صنف الآمال يتقنون أبجديات الكرة ويتمتعون بمهارات عالية لكنهم في الصف الثاني، وهذا هو حال الكرة في الوقت الراهن، ويبقي على التساؤل مطروح... كيف تصف أداء العميد خلال النهائي باعتبارك أحد محبيه؟ لقد قام لاعبوا المولودية بما يجب، حيث لعبوا النهائي بشكل جيد، غير أن الحظ لم يحالفهم هذه المرة وأدارت السيدة الكاس ظهرها لهم، كما أن لاعبوا الاتحاد عرفوا كيفية تسيير اللقاء، وهذا من دون نسيان الاخطاء التي قام بها الحكم حيمودي ومن كان أفضل لاعب في ذلك اللقاء؟ من جانب الاتحاد نجد بن موسى الذي كان مفتاح النهائي بهدفه وطريقة استرجاعه للكرات دون نسيان الدور الذي أداه الحارس زماموش، والذي حرم "العميد" من الكأس السابعة وحرمني من إقامة الأفراح من هو فريقك الاوروبي المفضل؟ إنه فريق ريال مدريد بلا منازع، وهذا بالنظر للطريقة الجماعية الرائعة التي يلعب بها ولكن الألمان أطاحوا به ...؟ لقد أثبتت المدرسة الكروية الالمانية خلال نصف نهائيي كأس رابطة الابطال الاوروبية قوتها وصرامتها على كل المستويات، وهو ما يؤكد رجوعها للساحة الاوروبية ولما لا العالمية كلمة أخيرة أتمنى أن تراني الوالدة في لقاء متلفز مع فريق من الرابطة الأولى أو الثانية، وهذا حتى اثبت لها حسن اختياري لمصيري، باعتبارها كانت جد صارمة معي في كل ما يتعلق بدراستي التي تركتها بسبب جنون الكرة ، كما لا أنسى فضل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي على غرار رضا عليوة من برج الكيفان، ونجم اتحاد الحراش السابق حسين عزيزان فضلا عن علال بوخوخة الذي آزرني طيلة تواجدي باتحاد الحراش