رفض أعضاء مجلس المراقبين في نادي بايرن ميونيخ الألماني، عرضاً من أولي هونيس رئيس النادي بالاستقالة من منصبه في ظلّ التحقيقات التي تُجرى معه حاليّاً بشأن اتّهامه بالتهرّب الضريبي. وتأتي التحقيقات الجارية حاليّاً من قبل ممثّلي الإدعاء في ميونيخ مع هونيس (61 عاماً)، بعدما قدّم كشفاً طوعيّاً عن طريق مستشاره الضريبي شهر جانفي الماضي يتعلّق بحسابه بأحد البنوك السويسرية، حيث عرض هونيس على مجلس المراقبين فكرة التنحّي عن منصبه لحين انتهاء التحقيقات، غير أن مجلس المراقبين قرّر بالإجماع أن مصلحة النادي تقتضي استمرار هونيس في منصبه. ويأتي اجتماع مجلس المراقبين قبل أقل من ثلاثة أسابيع على خوض بايرن ميونيخ المواجهة المرتقبة مع بوروسيا دورتموند في نهائي ألماني خالص لرابطة أبطال أوروبا على ملعب "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، وذكر النادي في بيان له أمس أنّ هونيس أعرب عن أسفه بسبب هذه القضيّة وقدّم اعتذاراً لمجلس المراقبين. وأوضح البيان: "في حديثه إلى مجلس المراقبين، عرض أولي هونيس فكرة التنحّي مؤقّتاً عن رئاسة النادي لحين اتّخاذ السلطات المعنيّة القرار بشأن إعفائه من العقاب في ظلّ الكشف عن حسابه السويسري طوعاً"، وأضاف: "لصالح النادي والحاجة للتركيز فقط على تحقيق مزيد من الأهداف الرياضية له من خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في 25 ماي الجاري ونهائي كأس ألمانيا في الفتح من جوان المقبل، وبعد مناقشات مكثّفة، اتّفق مجلس المراقبين بالنادي بالتشاور مع أولي هونيس على ضرورة استمراره في عمله". واستبعد هونيس في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، استقالته من رئاسة النادي قبل نهائي دوري الأبطال. وذكرت تقارير إعلامية أنّ التصريحات توضّح أنّ هونيس قد يفكّر في التوقّف عن العمل كرئيس للنادي بعد نهائي رابطة الأبطال أو بعد نهائي كأس ألمانيا. ويضمّ المجلس الإشرافي لبايرن المكوّن من ثمانية أعضاء، رؤساء مجالس إدارة شركات ألمانية كبيرة تقوم برعاية النادي مثل شركات "أديداس" للملابس والمستلزمات الرياضية و"أودي" و"فولكس فاغن" للسيارات إلى جانب شركة الاتّصالات الألمانية "دويتشه تيليكوم".