نظم عشرات الأقباط ممن ينتمون لما يسمى "اتحاد شباب ماسبيرو"، مسيرة انطلقت من حي شبرا شمال القاهرة إلى مبنى التلفزيون المصري، وذلك إحياء لذكرى مقتل ستة أقباط وشاب مسلم في أحداث فتنة طائفية أمام الكاتدرائية الأرثوذكسية في القاهرة الشهر الماضي. وقد طالب المشاركون في بيان لهم بالكشف عن المتورطين في الأحداث ومحاسبتهم، بالإضافة إلى إقالة وزير الداخلية والنائب العام. و قطعت مجموعة من الشباب -بينهم ملثمون- مساء أول أمس، طريق كورنيش النيل بالقاهرة بحواجز حديدية وإطارات السيارات، مما أدى إلى ارتباك بحركة المرور. كما قامت مجموعة شبابية أخرى مجهولة الانتماء، بقطع طريق كورنيش النيل مقابل فندق سميراميس وميدان سيمون بوليفار بوسط القاهرة، حيث وضعوا حواجز حديدية وقطعا من الحجارة أمام حركة السيارات، فيما عززت قوات الأمن تواجدها بمحيط السفارتين الأميركية والبريطانية في مدخل حي غاردن سيتي. وشهد شارع الشيخ ريحان المؤدي إلى وزارة الداخلية بوسط القاهرة في وقت سابق من أول أمس، اشتباكات بين عناصر من الأمن وعدد من المتظاهرين الذين رشقوا عناصر من الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، ورد عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتشهد الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية اشتباكات بين متظاهرين وعناصر الأمن، بشكل متكرر على مدى الأشهر الماضية حيث يحتج آلاف المعارضين المصريين على سياسات وزير الداخلية ويطالبون بإقالته. نفى مسؤول بجماعة الإخوان المسلمين، في الأقصر بجنوب مصر، ما تردد عن محاولة أعضاء الجماعة إفشال تظاهرة لنصرة الأزهر والكنيسة والجيش والشرطة غرب المحافظة. وكانت اشتباكات محدودة قد وقعت غرب الأقصر مساء الجمعة بين متظاهرين وعدد من الأشخاص تردد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان، لكن المنظمين تمكنوا من احتوائها، وتواصلت فعاليات التظاهرة مجددا. واتهم منظمو التظاهرة جماعة الإخوان المسلمين بالسعي لإفشالها، لكن عبد الحميد السنوسي، القيادي الإخوانى والنائب السابق بمجلس الشعب نفى وجود أي عضو من جماعته في مكان التظاهرة.