تعيش أكثر من 50 عائلة تقطن ببلدية الابيض مجاجة الواقعة على بعد 16كلم شمال عاصمة ولاية الشلف، حياة ضنكة فهي تسكن في بيوت هشة تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة الكريمة ومهددة بالسقوط في أي لحظة على رؤوس أصحابها كونها أنجزت بطريقة فوضوية وحتمت الظروف الأمنية السائدة خلال العشرية الماضية وأزمة السكن الخانقة لجوء مجموعة من العائلات إلى العيش تحت أسقف بيوت طوبية وهشة متحملة الأخطار الناجمة عن النقائص المسجلة منها انعدام قنوات الصرف الصحي والاعتماد على الحفر التقليدية للتخلص من الفضلات، ضف إلى ذلك مشكل غياب التهيئة وما يتولد عن ذلك من متاعب يومية جراء الاوحال والغبار تلك العائلات المتضررة من السكن تطالب بالنظر إلى ظروفها المعيشية بأعين الرحمة والرأفة وترحيلها في أسرع وقت إلى سكنات لائقة من شأنها أن تعيد لها البسمة التي افتقدتها منذ أن وطأة أقدامها هذا الحي الفوضوي وفي هذا الشأن كشف مسؤولو مصالح البلدية أنها استفادت مؤخرا من حصة تقدر ب 100وحدة سكنية للبناء الريفي موزعة على قرى ومداشر البلدية الريفية، والتي تعد حصة قليلة بالنظر إلى عدد الطلبات المودعة لدى لجنة الدائرة التي تحصي وجود أكثر من ألف طلب منها قرابة ال400 طلب مودع فقط في العام المنصرم، وهو ما يعني توجه غالبية هؤلاء السكان إلى هذا النمط من السكن بعد أن تعذر عليهم الحصول على الأنماط الأخرى، بالنظر إلى الحصص القليلة الممنوحة للبلدية والتي لم تزد مؤخرا على 79 وحدة ذات سكن اجتماعي إيجاري، وكذا بالنظر إلى غياب الجيوب العقارية بالمراكز الحضرية، وهو ما يحتم على السلطات المحلية مراعاة أولوية توزيع الأنماط السكنية وفقا لتوفر العقار اللازم في كل بلدية، مع تحديد نوعية الحصة السكنية المراد منحها.