رفضت الأممالمتحدة عرضا روسيا بإرسال قوات حفظ سلام تحل محل جنود النمسا في بعثة حفظ السلام بالجولان المحتل بسبب قيود تتضمنها اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وقررت بقاء البعثة رغم ما ستشهده من عجز في القوات. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إنه يستحيل على المنظمة الدولية في الوقت الحالي قبول عرض روسيا باعتبارها إحدى الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن التي تمتلك حق النقد " فيتو" وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق إن بلاده مستعدة لتحل محل النمسا في قوات حفظ السلام الأممية "الأندوف" في الجولان، وأكد بوتين استعداد روسيا التي تدعم النظام السوري وتشكل مصدرا لأسلحته-لإرسال قوات حفظ سلام إلى الجولان إذا وافقت الأممالمتحدة لتحل محل قوات النمسا التي قالت إنها ستنسحب من القوات الدولية هناك نظرا لاشتداد القتال بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، وعبرت المنظمة الدولية عن تقديرها لعرض روسيا حيث قال نسيركي للصحفيين "نقدر اهتمام الاتحاد الروسي بإرسال قوات إلى الجولان"، غير أن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قال إن بلاده على دراية بتلك القيود التي تتضمنها الاتفاقية الموقعة قبل أربعة عقود، وأضاف للصحفيين أن من الممكن نظريا تعديل البروتوكول الذي يمنع الأعضاء الدائمين من المشاركة في قوة مراقبة فض الاشتباك، وأشار إلى أنه طلب من خبراء الأممالمتحدة القانونيين بحث ما إذا كانت هناك حاجة لإصدار قرار جديد إذا نوقش العرض الروسي، ميدانيا أكدت وسائل إعلام سورية أمس إلى سقوط آخر معاقل مقاتلي المعارضة بمنطقة القصير تحت أيدي القوات النظامية الموالية للأسد التي كانت قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي استعادة البلدة الاستراتيجية بريف حمص، ونقل التلفزيون الرسمي السوري إن: “قواتنا المسلحة الباسلة أعادت الأمن والأمان الى البويضة الشرقية”، التي لجأ اليها مسلحو المعارضة بعد استعادة القوات السورية مدينة القصير هذا الاسبوع، وفي وقت سابق تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض عن اشتباكات دائرة بين الثوار من جهة والقوات النظامية ومقاتلين من حزب الله اللبناني عند اطراف بلدة البويضة الشرقية في ريف القصير الشمالي، وطالب مجلس الأمن الدولي أمس الأول النظام السوري بالسماح للمنظمات الانسانية بالدخول بحرية إلى القصير بريف حمص وذلك بعد أن أعلن الجيش السوري مدعوما بعناصر من “حزب الله” سيطرته عليها عقب اشتباكات دامت أكثر من أسبوعين مع مقاتلين معارضين وقال مجلس الأمن في بيان، إنه “يطالب بالوصول الفوري والأمن ومن دون عراقيل إلى المدنيين الذين بحاجة لمساعدة عاجلة في القصير التي سيطر عليها الجيش” كما أشار البيان أنه “يذكر السلطات السورية بمسؤوليتها عن حماية المدنيين”.