ذكر رئيس بلدية أنقرة ، مليح كوكغك أن قوى خارجية تخطط لتنفيذ سيناريو ولعبة مدبرة خطيرة تستهدف إثارة الفوضى والاضطرابات وأعمال الشغب في تركيا مؤكدا أن أحد هذه السيناريوهات هو اغتيال أحد الشخصيات السياسية أو الشهير أو رجال أعمال من أجل إسماع أصواتهم بالعالم ودفع البلاد للفوضى. ونقلت صحيفة تركية عن كوكغك قوله إنه قد يكون أحد هذه الشخصيات المستهدفة، مشيرا إلى أن هدف هذه القوى الخارجية الرئيسي هو دفع البلاد لحرب أهلية وتحويلها إلى بحيرة دماء موضحا أن هذه الحرب الأهلية لن تكون تركية-كردية لأنه تم القضاء على منظمة حزب العمال الكردستاني ولكن ستكون سنية - علوية ، من جهة أخرى أحبطت قوات أمن مدينة "اورفة" جنوبي تركيا بالتعاون مع وحدات الدرك عملية إرهابية كان مخطط لتنفيذها بأحد الأماكن المزدحمة في العاصمة أنقرة، وذكرت مصادر إعلامية تركية أنه حسب المعلومات الواردة تلقت قوات الأمن بلاغاً يفيد بدخول 21 كيلو غراماً من مادة "تى.إن.تى" شديدة الانفجار وأربعة كيلوغرامات من متفجرات "سي- 4"، و15 قنبلة يدوية ، وألقت قوات الأمن القبض على ستة أشخاص اثنين منهما كانا يخططان لتنفيذ الانفجار في أنقرة فيما تولى الأربعة الآخرين، ومنهم مساعد رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي ببلدة سوروغ، تقديم الدعم وإخفاء المتفجرات في حدائق منازلهم، إلى ذلك استعادت الشرطة التركية أمس السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به في وسط اسطنبول وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين مجموعات من المتظاهرين وفق ما أفادت مصادر اعلامية، وذكرت المصادر أن المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب معززين بمدافع المياه انتشروا في كل أنحاء الميدان لمراقبة الطرقات المؤدية "، وأبرزت المصادر ذاتها أن الشرطة التركية "قد استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين عادوا ليلة أمس الأول إلى ساحة تقسيم بعد هدوء استمر أياما عدة وأعقب ثلاثة اسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة "، ونجحت الشرطة في إخلاء الساحة بعد اشتباكات دارت بينها وبين المتظاهرين بعدما نصبت حاجزا مروريا في جادة الاستقلال المخصصة للمشاة والمؤدية إلى ميدان تقسيم، وقد تجمع المتظاهرون في ساحة تقسيم في ذكرى مرور اسبوع على الهجوم الذي شنته الشرطة لإخلاء حديقة جيزي المحاذية للساحة بالقوة، للإشارة فقد شهدت تركيا موجة من الاحتجاجات بدءا من 28 من شهر ماي الماضي اعتراضا على خطة الحكومة لتطوير متنزه جيزي في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، غير أن المظاهرات تصاعدت لتتحول إلى احتجاجات ضد الحكومة في أنحاء تركيا بعد طريقة تعامل وصفت بأنها بالغة الصرامة من جانب السلطات، وهددت الحكومة التركية باستخدام القوات المسلحة لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع تقريبا نتيجة الاحتجاجات في مدينة اسطنبول وغيرها من المدن التركية.