خرج صباح الأمس ، المئات من الشباب البطال بولاية ورقلة، بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، في مسيرة بلغت مسافتها حولي ال3 كلومترات في وسط المدينة، انطلاقا من امام المقر الجهوي للإذاعة والتلفزيون بجانب القاعة متعددة الرياضات برويسات وصولا الى مقر ولاية ورقلة، للتنديد بسياسة الشغل المنتهجة من قبل الشركات والوكالة الوطنية للتشغيل بولايات الجنوب. واستنكر الشباب المحتج الذي خرج في مسيرة نظمتها اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين لولاية ورقلة، انطلاقا من امام المقر الجهوي للإذاعة والتلفزيون بجانب القاعة متعددة الرياضات برويسات وصولا الى مقر ولاية ورقلة، سياسة الشغل المنتهجة من قبل الشركات والوكالة الوطنية للتشغيل بولايات الجنوب، حيث رفعوا شعرات تندد بسياسة الإدارة ومحاولتها المتكررة للالتفاف على مطالب البطالين بقرارات وتعليمات مركزية قالوا أنها "فارغة" من محتواها. وفي هذا الاطار، اعتبر المحتجون أن الغرض من هذه التعليمات هو "امتصاص" غضب الشباب البطال الذي لم يغادر الشارع منذ 14 مارس الماضي وهو يهوم على وجهه ويتلاعب به وبمصيره ويقذف به من جهة الي جهة، مستنكرين شروط التشغيل "التعجيزية" التي سنتها الشركات الناشطة في الولايات الجنوبية إلى جانب "الفساد الاداري" الذي انتقل من الوكالة الوطنية للتشغيل إلى الولاية ورئيس ديوان الوالي الذي شتم البطالين اكثر من مرة –حسب المحتجين-. كما أعاد بطالو الولايات الجنوبية صياغة لائحة مطالبهم التي كانت تتجسد أساسا في "الشغل والحياة الكريمة" التي يكفلها الدستور، لتتحول إلى المطالبة بتقديم ما أسموه ب"مافيا التشغيل" إلي القضاء وعلى رأسهم المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل وصولا الى كل افراده المعششين في ادارة التشغيل على المستوى الوطني وخاصة الجنوب، حسب المحتجين الذين طالبو أيضا بإقالة مدير الوكالة الولائية هذا إلى جانب "كشف الحقيقة للبطالين والرأي العام بان الحكومة كانت تكذب ومناصب العمل التي خصصت للولاية كانت وهمية".