يعتبر اللحم من المواد الأساسية التي تحضر بها الأطباق الرمضانية خاصة الأكلة الرئيسية التي لا تخلو منها المطابخ الجزائرية ألا وهى طبق الشربة أو الجاري كما تسمى في مناطق مختلفة من الجزائر و الحريرة في مناطق أخرى. حياة بن حليمة في جولة ل"المستقبل العربي" قادتنا إلى محلات بيع اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء بمدينة سيدى عيسى، في أول يوم من رمضان هذا العام حيث لمسنا حركة غير عادية وما لفت انتباهنا هو أسعارها المرتفعة جدا والتي لا تتطابق والقدرة الشرائية للمواطن متوسط الدخل مما جعل الكثير يستغنون هن هذه المادة الأساسية والبعض الأخر يلجئون إلى اقتناء اللحم من الطاولات المنتشرة هنا وهناك وهذا بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالتي تباع بالمحلات إقبال كبير على اللحوم البيضاء الديناراج والديك الرومي حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد للحم الديك الرومي 250دينار ،والديناراج إلى 280دينار ،عمى احمد متقاعد وفى حديثه "للمستقبل العربي "عن الارتفاع الذي تعرفه أسعار اللحوم مع قدوم شهر رمضان الكريم كل عام الذي يعكس معاني هذا الشهر الفضيل تماما .ليس باستطاعة كل مواطن شراء اللحم خاصة متوسطي الدخل لان كل شيء يعرف ارتفاع في الأسعار ناهيك عن الخضر والفواكه فما بالك بالمواطن الذي لا يملك دخلا منتظما.
من يقتنى اللحوم الحمراء؟
وصل سعر الكيلغرام الواحد إلى 1200دينار هذا داخل المحلات إلى انه في الطاولات الموازية وصل إلى 800دينار مما نلاحظ إقبال كبير من طرف المستهلكين وهذا لانخفاض سعره مقارنة ب المحلات مما يدفع بالكثير إلى اقتناء اللحوم المجمدة لكن بصورة محتشمة لان الكثير يقتنون هذه المادة مكرهين خالتي عائشة ربة بيت تقول أنا لا أحب الاعتماد في أطباقي على اللحوم المجمدة لكن ليس باليد حيلة تواصل حديثها هناك الآلاف مثلى من ليس لهم القدرة على شراء اللحم الطازج وفى نفس الوقت لا نستطيع أن نحضر طبق الشربة دون لحم مشيرة إلى أن اللحم ليس الهم الوحيد لان كل شيء يتعلق بمائدة رمضان يعرف التهاب في الأسعار تقول نفكر في اللحم أو الحليب والخضار تضيف حتى قفة رمضان التي تقدمها البلدية كل عام ليست كافية. وعن الغلاء المفاجئ الذي تعرفه اللحوم اقتربنا من احد التجار والذي أعاد سبب الإرتفاع الذي تشهده الأسواق في شهر رمضان، طبيعي، لأن السوق تخضع لقاعدة العرض والطلب ومتاح فيها التنافس أمام الجميع، وبالأساس شهدت بعض المواد ارتفاعا بأسعارها حتى قبل قدوم شهر رمضان، مشيرا إلى أنه في هذا الشهر يرتفع الطلب على الخضر واللحوم وتزيد أسعارها بنسب تتراوح بين 25 و50 في المئة. ويبقى المواطن الجزائري، الضحية الأولى وراء ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، والذي يدفع الفاتورة غاليا، لذلك فذوو الدخل المحدود والذين لديهم أسر كبيرة يعيلونها لم يبق في استطاعتهم تحمّل موجات الغلاء المستمرة التي طالت معظم الاحتياجات اليومية، وطال ارتفاع الأسعار معظم المواد الغذائية كاللحوم والأسماك والخضر والفواكه، ومن هنا تعالت الأصوات المطالبة بخفض الأسعار، لأن ذوى الدخل المتوسط والغير مستقرلا يكفي لمواجهة هذا الغلاء.