أقدم ليلة أمس الأول العشرات من المواطنين ببلديات مختلفة من ولاية المسيلة على الاحتجاج عن الوضعية المزرية التي آلت إليها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي بدأت معه المعاناة والتي جعلت البعض يفطرون على ضوء الشموع و صلاة التراويح في ظلام حالك في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة مستويات قياسية فاقت 45 درجة أو أكثر ، على غرار حمام الضلعة شمال الولاية التي وقعت بها احتجاجات على الانقطاع في التيار الكهربائي دون إشعار مسبق من قبل شركة سونلغاز التي أعلن القائمون عليها منذ أكثر من شهر دخول 226 محول كهربائي جديد من أصل 300 استفادت منها الولاية ضمن المخطط الإستعجالي للقضاء على مشكلة انقطاع التيار بصفة نهائية مثلما وعدت به الشركة لكنها أخلفت وعودها وهو ما يعني بأن صرف الملايير من أجل اقتناء و تركيب العتاد لم يمكن سونلغاز من الوفاء بوعودها، لكن ظل التيار في أغلب المناطق الحضرية و بالأخص في عاصمة الولاية التي انقطع فيها التيار عشية أول أمس لمدة تفوق الساعتين وكذا صبيحة أمس ، شأنها شأن المناطق والبلديات النائية كالخبانة ، أمسيف ، الحوامد ، حمام الضلعة و العديد من الأرياف من دون شبكة سواء بسبب عمليات الربط العشوائية أو سرقة الكوابل الكهربائية حيث استطاع الأمن إحباط عملية مؤخرا وضبط أزيد من 101 قنطار من الكوابل وثبت تورط بعض العمال من الشركة، كما أن هذه الإنقطاعات تحدث في وقت الذروة وهو ما يعني أن مشكل القضاء على الإنقطاعات ليس حله في المحولات الجديدة وأقدم العشرات من المواطنين على الاحتجاج أمام مقر دائرة حمام الضلعة و غلق الطريق الوطني رقم 60 و التجمهر أمام مصلحة سونلغاز بمركز البلدية في ساعة متأخرة من الليل لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل و التحرك لوضع حد لتلك الإنقطاعات الذي أرقت السكان منذ مدة أين استقبلهم رئيس الدائرة و رئيس المجلس البلدي والذين تبرؤوا من هذه المشكلة التي تعود حسبهم إلى مؤسسة سونلغاز فيما استغل السكان طرح مشكلة انقطاع المياه الصالحة للشرب و التي أصبحت لا تزور الحنفيات إلا مرة واحدة في 10 أيام و أحيانا أكثر من ذلك و مست العديد من الأحياء و القرى. من جهة أخرى، عرفت قرية خباب ببلدية السوامع بولاية المسيلة احتجاج العشرات من سكان سلميا أمام مقر البلدية رافعين جملة من المطالب إلى المسؤول الأول بالبلدية تتمثل في تقوية الضغط الكهربائي بمحولات جديدة تسمح لسكان القرية بقضاء أوقاتهم في راحة بعيدا عن النقص الذي يعانوه في التزود بالكهرباء ووضع قنوات الصرف الصحي ، فضلا عن وضعية القناة الرئيسية التي يتم تفريغ كامل القنوات والذي يعرف انسدادا مما تسبب في تواجد رائحة كريهة والتي تكون عواقبها الصحية وخيمة على الأطفال الصغار وكذا الكبار وإعادة تأهيل الإنارة العمومية المتواجدة بأولاد أعمر وثالث الأمور تنظيف الخزانين المتواجدين بالقرية هذا وقد أوفد سكان القرية ممثلين اثنين يتكفلان بنقل الانشغالات الخاصة بسكان القرية، أين وعد رئيس البلدية التكفل بانشغالات مواطني القرية، علما بأن مديرية التوزيع للكهرباء والغاز بالمسيلة أكدت بأن مشروع تزويد القرية بمحول جديد يدخل في إطار المخطط الاستعجالي الشطر الثاني.