دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة "بشار الجعفري" رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا "باولو بنيرو" إلى النظر للأزمة الجارية في سوريا نظرة أكثر شمولية من أجل تسمية الأمور بمسمياتها ومعالجة أسباب المشكلة الحقيقية وليس فقط توصيفها من وجهة نظر أحادية، وأكد الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن جلسة خصصت لمناقشة حالة حقوق الإنسان في سوريا أن لجنة التحقيق الدولية حول سوريا ومن خلال تقريرها الذي عرضته أمس تتعمد المبالغة الكبيرة في عرض استنتاجاتها وتهمل كليا الأمور الجوهرية أو تهمشها مبينا أن هناك مشاهد تقشعر لها الأبدان وتنتهك بشكل فاضح كرامة وحقوق الإنسان السوري كجرائم المجموعات الإرهابية من أكل للحوم البشر وقتل للأبرياء وذبح وتنكيل بالجثث ونحر على الهوية الدينية والطائفية ورمى للناس من فوق أسطح البنايات، وجدد الجعفري التأكيد على أن الحكومة السورية ستبذل كل ما بوسعها من أجل تزويد لجنة التحقيق بكل ما لديها من معلومات موثقة تصب في خانة تشكيل نظرة محايدة ومستقلة فعلا تساعد اللجنة على القيام والوفاء بالتزاماتها وواجباتها، وتساءل الجعفري "كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح لأنظمة الحكم في السعودية وقطر وتركيا برعاية الإرهاب الأصولي علنا وجهارا وكيف تقبل الحكومات الغربية التي عانت من هذا الإرهاب أن ترعى الإرهاب التكفيري وتدعمه" مضيفا إن "آخر انجاز سعودي في رمضان تمثل بقيام السعودية بتمويل شراء سلاح إسرائيلي بقيمة خمسين مليون دولار لكي يتم شحنه إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا ونأمل أن يكون هذا آخر إنجاز من السعودية في شهر رمضان المبارك"، وأشار الجعفري إلى أن المجموعات المسلحة قامت فور الإعلان مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والأممالمتحدة بالدخول إلى خان العسل بحلب وارتكبت مجزرة بحق المدنيين والعسكريين للقضاء على الشهود الذين سيشهدون على من استخدم السلاح الكيميائي هناك.