أكد مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن سورية مصرة على الحل السياسي من خلال الحوار الوطني بقيادتها وأنها ستلاحق كل من يمول الإرهاب على أراضيها سواء من خلال شراء النفط المسروق من المجموعات الإرهابية المسلحة أو أي طريقة أخرى لافتا إلى أن بعض الدول المستضيفة للمهجرين تحاول الاتجار بهم ومنعهم من العودة لوطنهم. أشار الجعفري في بيان سوريا أمام جلسة لمجلس الأمن الخاصة بشأن الحالة في الشرق الأوسط أمس، إلى وجود عشرات التقارير السياسية والإعلامية والشهادات أثبتت لجوء المجموعات الإرهابية المسلحة لتجنيد أطفال ودفعهم لحمل السلاح والمشاركة في الأعمال الإرهابية مؤكدا التزام الحكومة السورية بتعهداتها بموجب اتفاقية حقوق الأطفال وبروتوكول اتفاقية حقوق الطفل المتعلق باشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة. وفي مستهل كلمته لفت الجعفري إلى أن الشعب السوري يحتفل هذه الأيام بالذكرى السابعة والستين لاستقلال سورية عن المستعمر الفرنسي، وقال إنه يحيي روح أول شهيد سقط في مواجهة هذا المستعمر وهو وزير الدفاع السوري آنذاك يوسف العظمة، مضيفا أنه يطمئن الأخير على أن وصيته بالحفاظ على سوريا بأيد أمينة، وشدّد الجعفري على أن بلاده عصية على الاحتلال رافضة للهيمنة والخضوع، وأن من يعتقد ولو للحظة بقدرته على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء فهو واهم. من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي عربي إنه تم حسم الخلاف حول مسألة شغل الائتلاف السوري المعارض مقعد بلاده في الاجتماعات المقبلة لجامعة الدول العربية?، بأنه تم الاتفاق علي أن يظل مقعد سوريا شاغرا? لحين تشكيل لجنة تنفيذية للائتلاف السوري? وتحديد الشخص الذي يمثلها في الاجتماعات?.? إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن استقبال الأردن 200 جندي أميركي يمكن أن يفاقم الأزمة في سوريا، ونقلت تقارير إعلامية روسية عن المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش قوله إن روسيا تواصل دعمها لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية عبر الحوار بين السوريين من دون تدخل أجنبي. وأضاف أن استقبال الأردن 200 جندي أميركي ليس من الأعمال المطلوب القيام بها لإخراج سوريا من أزمتها فهو لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة السورية التي تنذر بوقوع كارثة إقليمية، وأضاف أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع الالتزامات السياسية والمواقف التي اتفقت عليها الأطراف الخارجية الرئيسية المعنية بحل الأزمة السورية في العام الماضي في جنيف. وقد أعلن الأردن الأربعاء الماضي أنه سيستقبل 200 جندي أميركي على أراضيه لتعزيز قواته المسلحة على ضوء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا. وكان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قدّم أمس تقريرا على مجلس الأمن الدولي عن آخر ما وصلت إليه جهوده لحل الأزمة وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توصّل يوم الخميس إلى اتفاق نادر بشأن سوريا وهي قضية انقسم فيها المجلس على مدى سنتين داعيا إلى إنهاء العنف المتصاعد ومستنكرا انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة، حيث قال المجلس في بيان غير ملزم صدر بالإجماع إن العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تماما ويجب ان ينتهي على الفور. ميدانيا، قالت تقارير صحفية إن معارك جديدة اندلعت أمس في محيط دمشق وفي مناطق بدرعا وحلب وسط غارات جوية وقصف مدفعي، بينما دعا ناشطون إلى مظاهرات مناهضة لما يعتبرونه دعما من إيران وحزب الله اللبناني لنظام الرئيس بشار الأسد. وكان ما لا يقل عن 109 أشخاص قتلوا أمس الأول في القصف والاشتباكات بينهم ست سيدات وتسعة أطفال وفقا للجان التنسيق.