أفادت السلطات النيوزلندية أمس عن وجود بكتيريا خطيرة يمكن أن تؤدي إلى " التسمم الوشيقي " أو التسمم المسبب للشلل موجودة في حليب الأطفال المصنع في نيوزيلاندا من قبل شركة فونتيرا، حيث صدرت نيوزلندا كميات كبيرة من هذا الحليب لعدة دول في العالم، وعلى إثر هذا دق مختصون ناقوس الخطر من إمكانية وصول كميات من هذا الحليب إلى الجزائر عبر دول أخرى وعلى رأسها فرنسا والصين التي تتعامل مع نيوزلندا في مجال الحليب والألبان، وقد دعا المختصون السلطات الجزائرية إلى الحذر وتفعيل الرقابة المركزة على مواد الأجبان وحليب الأطفال نظرا لخطورة الفيروس الذي يمكن أن يقضي على مستقبل مئات الأطفال، أين بدأت بوادر هذا الفيروس في الظهور على مستوى عدد من الدول العربية، إذ أعلنت السلطات الصحية السعودية أمس انها رصدت كميات من حليب الأطفال المصنع في نيوزلندا، وكشفت مخابرها أنه ملوث ببكتيريا خطيرة، كما أكدت السلطات المعنية في السعودية أن الكميات لم تدخل السوق وسيتم اتلافها، وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن " هذه المنتجات الملوثة لم تفسح بعد من قبل الهيئة ولم تصل إلى الاسواق ". مؤكدة في الوقت ذاته انه سيتم اتلاف هذه الكميات من حليب الاطفال، والتي صنعتها شركة فونتيرا النيوزيلاندية لصالح مجموعة ابوت، وتحمل العلامة التجارية "سيميلاك غين بلاس ". وهذا النوع من الحليب مخصص للأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، حيث ذكرت شركة فونتيرا العملاقة أن بعضا من منتجاتها ومنها حليب الاطفال تحتوي على البكتيريا التي تتسبب في هذا النوع من التسمم الغذائي الذي قد يؤدي إلى الوفاة. وافادت الحكومة النيوزيلاندية أن مركز بروتين مصل اللبن او المنتجات التي تستخدمه صدر إلى استراليا والصين وماليزيا والسعودية وتايلاند وفيتنام. غير أنها أكدت بأنها اخطرت ثمانية زبائن وان تحريات تجري للتحقق مما اذا كانت اي من المنتجات المصدرة ملوثة. واضافت في بيان أن المنتجات الاستهلاكية الملوثة به ستسحب من الاسواق اذا دعت الحاجة.