ندد المترشح لرئاسيات 17 أبريل موسى تواتي أمس بعملية الاستحواذ على أراضي مواطني ولاية المدية في إطار قانون الحيازة، بعد فرارهم منها خلال المأساة الوطنية التي عانت منها الولاية. قال تواتي لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة لولاية المدية أن سكان ولاية والتي عانت الكثير من المأساة الوطنية, يعيشون مأساة أكبر من خلال ما أسماه قانون الحيازة الذي استولى على أراضي سكان المدية, خاصة في المناطق البعيدة والمعزولة بعد تخليهم عن هذه الأراضي مؤقتا هروبا من ويلات التقتيل والدمار التي طالتهم و أبنائهم وذويهم. وأكد موسى تواتي أن مثل هذه الازمة أضحت تتعدى من حيث عواقبها ونتائجها أزمة الخماسة التي عانى منها سكان المدية في العهد الاستعماري، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تعود من جديد في ولاية المدية . وأعرب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن أسفه لوضعية الذين نزعت منهم أراضيهم بفعل قانون الحيازة, قائلا بأن مأساة الخماسة حقيقة وواقع وهو الأمر الذي حاربه الشهداء والمجاهدون ليعيش الجزائريون في عزة وكرامة. ورافع تواتي في هذا الشأن من أجل أولئك الذين سلبت منهم أراضيهم بالمنطقة متسائلا بقوله ما ذنب الذين غادروا هروبا من الموتة ثم عادوا ولم يجدوا شيئا من أراضيهم وممتلكاتهم, وعندما يطالبون بها يشترط عليهم الحصول على دفتر الحيازة. وفي سياق آخر أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات، أنه سيسقط منصب رئيس الدائرة في حال وصوله إلى سدة الحكم، وقال في تجمع شعبي به، بأنه لا جدوى من وجود هذا المنصب، مضيفا بأن حزبه عارض قانون البلدية والولاية في البرلمان ولهذا السبب تعرض لعدة مضايقات وتحرشات. وفي نفس السياق أكد تواتي بأن حزبه كان من المعارضين لتعديل الدستور سنة 2008 والذي تمخض عنه فتح العهدات الرئاسية، و أوضح بأنه كان من الأوائل الذين قدموا الاستشارة للرئيس السابق اليامين زروال فيما يخص غلق العهدات الرئاسية. وأضاف بأنه كان يعارض ترشح الرئيس بوتفليقة منذ البداية، مشيرا إلى تلقيه عرضا في سنة 1999 لدعم بوتفليقة غير أنه رفض ذلك.