أكد رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين لكل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، مساء امس الاول أن عملية الاقتراع لرئاسيات 2014 جرت حسب المعايير المعمول بها دوليا. وأوضح رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي حبيب كعباشي أن وفد ملاحظي المنظمة المتكون من 18 عضوا تنقل عبر مراكز الاقتراع بكل من ولاية الجزائر والولايات المجاورة، وتأكد من أن عملية الاقتراع جرت في ظروف "شفافة" حسب المعايير المعمول بها دوليا. وذكر كعباشي بزيارة وفود الملاحظين الدوليين إلى عدة مؤسسات جزائرية التي وفرت كل الوسائل اللازمة لسير الاقتراع، مشيرا إلى حياد الإدارة وإتاحة الفرصة لجميع المترشحين للتعريف ببرامجهم عبر مختلف وسائل الإعلام وتمكين المواطن من الإدلاء برأيه بكل حرية من أجل اختيار المترشح الذي يراه مناسبا. أما رئيس وفد ملاحظي جامعة الدول العربية محمد صبيح الذي يشغل منصب أمين عام مساعد بالجامعة فقد لاحظ من جهته "إقبال الشعب الجزائري على الانتخاب الحر من أجل نجاح الديمقراطية بها واصفا ذلك بالشيء "الثمين والمهم بالنسبة للدول العربية"، ومن جهة أخرى اعتبر ديالو فاليلو رئيس وفد ملاحظي الاتحاد الإفريقي و وزير سابق ومستشار الرئيس السينغالي أن الناخبين أدلوا بأصواتهم في "ظروف حسنة" و أن مكاتب الاقتراع كانت مزودة بالمعازل على عكس باقي البلدان الإفريقية مشيرا إلى الحضور القوي للعنصر النسوي بهذه المكاتب و أضاف ممثل ملاحظي الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات الرئاسية تعتبر "مكسبا ديمقراطيا" بالجزائر. وقالت "يفجينا كندرخينا" المدير التنفيذي للشبكة الدولية للحقوق والتنمية بروسيا أن الانتخابات الرئاسية كانت تجربة مميزة للجزائر وأبدت تأسفها الشديد لبعض المحاولات العاقة عملية التصويت وخصوصا من فرق دعت لمقاطعة العملية الانتخابية وشددت على ضرورة وأهمية السلم الاجتماعي لنجاح أي عملية ديمقراطية. أما جان فاشو ممثل عن فرنسا قال أن وجود 260 ألف شرطي لتأمين العملية الانتخابية هو أمر جيد يدل على الحرص الشديد لنجاح العملية الانتخابية لكنه في الوقت نفسه ابدى تأسفه الشديد لإصابة حوالي 70 شخصا نصفهم من الشرطة في هو أحداث رافقت الانتخابات .