أنهى رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، مهام المدرّب الفرنسي جون غي والام الذي لم يحقق الأهداف المسطّرة، والتي كانت سببا تواجد الشبيبة حاليا في مركز من مراكز وسط الترتيب، حيث أن الظروف تبدو صعبة على النادي القبائلي الذي عاد إلى حسابات تفادي السقوط، وهو الأمر الذي دفع بالرئيس حناشي إلى الاستنجاد بالمدرّب القديم الجديد مراد كعروف الذي سبق له أن قاد الشبيبة في أكثر من مناسبة كمدرّب مؤقت، والهدف من هذا التعيين هو إنهاء الموسم في مرتبة يكون الفريق خلالها في منأى عن السقوط إلى الرابطة الثانية. ويأتي قرار إقالة حناشي ل "والام" عقب النتائج المتواضعة المسجلة في الجولات الأخيرة، خاصة الهزيمتين الأخيرتين أمام كل من مولودية الجزائر في عقر الديّار ووفاق سطيف بملعب الثامن ماي، حيث خرج النادي القبائلي صفر اليدين من لقاءين كان الموسم الماضي قد جمع فيهما ست نقاط كاملة. وجاء الحديث مباشرة عقب إقالة المدرّب والام، عن إمكانية استنجاد الشبيبة بابن الفريق عز الدين آيت جودي، الذي تمت إقالته مؤخرا من مولودية العلمة، وهو الأمر الذي أقلق البعض من معارضي هذا المدرّب، حيث لم يقبلوا أن يعود إلى العارضة الفنية بعدما كانت كل تصريحاته السّابقة كلها معارضة للرئيس حناشي ولسياسته، لذا من غير المعقول أن يعود بهذه السهولة إلى الفريق، والغريب في الأمر أن المدرب آيت جودي ورغم كل ما قاله في الماضي القريب، إلا أنه أكد استعداده للعودة في العمل من جديد على رأس العارضة الفنية للكناري. ولم يكن المدرب والام هو الضحية الوحيدة للوضعية التي آلت إليها الشبيبة، بل كان المناجير العام سامي إدريس، أيضا ضحية قرارات الرئيس حناشي الذي أنهى مهامه وعيّن اللاعب الدولي السابق كريم دودان، في منصب مناجير عام يقود الفريق في الفترة المقبلة، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الرئيس حناشي يريد إنقاذ الشبيبة من هذه الوضعية، وبعدها يشرع في فتح صفحة جديدة مع الشبيبة.