* القطارات القديمة لن يكون لها وجود مع بداية 2016 كشف أمس، ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن شركة ألستوم الفرنسية فازت بصفقة تزويد الجزائر ب 17 قطارا كهربائيا بقيمة 200 مليون أورو. وأوضح بن جاب الله، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن الشركة الوطنية أعلنت فوز المتعامل الفرنسي شهر أوت المنصرم وكان يتحتم انتظار المهلة القانونية لإعلان الفوز النهائي بالصفقة. وستدخل هذه القطارات حيز الخدمة السنة المقبلة من أجل تعزيز خطوط النقل بالسكة الحديدية، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للسكة الحديدية، بصدد دراسة عدة مشاريع تهدف إلى تطوير وسائل النقل وضمان الأمن للمسافرين على متن القطارات، وأكد ذات المسؤول على أن سنة 2015، ستكون الأخيرة لشركة السكة الحديدية في استعمال القطارات القديمة، والتي بلغ عددها 202 قطارا، حيث أن الشركة بصدد إبرام صفقة مع شركات أجنبية، لاقتناء وسائل جد متطورة، موضحا أن الشركة قد خصصت مبلغ 127 مليار دينار، لهذا الغرض، كما أضاف ذات المتحدث، أن شركة السكة الحديدية كانت قد طلبت 17 سكة حديدية حديثة من شركة أمريكية، وهي السكة الأكثر تطورا في العالم. وفي السياق ذاته، قال إن الشركة لديها عدة مشاريع على مستوى كامل التراب الوطني، على غرار بجاية، شلف، وسيدي بلعباس، كما اعترف هذا الأخير بصعوبة المهمة، موضحا أن سنة 2016 سوف تشهد تطورا تدريجيا للسكة الحديدية، بحيث أوضح أن الشركة تشغل حاليا 3800 كم مكهرب، وتسعى إلى بلوغ 1250 كم مطلع سنة 2025، وتعمل الشركة على توفير وسائل جد متطورة في سبيل تحقيق هذا الهدف. موضحا أن 2016 سوف تشهد زيادة لسرعة القطارات بنسبة تدريجية، حيث ستمر السرعة من 120 كم/سا الى 300كم/سا عبر مراحل، مشيرا إلى أن تحقيق هذا ليس سهلا خاصة وأن الوسائل الجديدة لم تسخر بعد. وفي سياق آخر، أوضح بن جاب الله، أنه في إطار حماية المواطن من الأخطار الناجمة عن القطار، سوف تتخذ الشركة عدة إجراءات، للحد من هذه الأخطار، أهمها إضافة مادة جديدة في الدورة التكوينية للسائقين، بحيث ستنتهي مدة التكوين في غضون سنتين عوض 16 شهرا، كما ستنظم الشركة حملات تحسيسية تساهم في توعية المواطن وهذا على مدار السنة، وستمس هذه الحملات بالدرجة الأولى الأطفال، لأنهم حسب بن جاب الله هم مسافرو المستقبل، ويجب أخذهم بعين الاعتبار.