استبعد رومانو برودي مبعوث الأممالمتحدة إلى منطقة الساحل الافريقي المتوترة خيار التدخل العسكري الدولي في مالي قبل الصيف القادم قائلا إنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لتجنب الحرب. ووضع زعماء افارقة اللمسات النهائية على خطة للتدخل الدولي لاستعادة شمال مالي من أيدي جماعات مسلحة بعضها مرتبط بالقاعدة، وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن فرنسا واسبانيا وايطاليا وبلجيكا أبدت استعدادا للمشاركة في المهمة. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية المغربية قال إن برودي الذي عين مبعوثا للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة هون اثناء زيارته للرباط من شأن فكرة التحرك الوشيك، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "قال إن العمل العسكري في شمال مالي لن يكون ممكنا قبل سبتمبر أو اكتوبر من العام القادم." واضاف قائلا "هو يرى أن العمل العسكري يحتاج استعدادات .. وأنه يجب بذل كل جهد ممكن من أجل السلام وتفادي الحرب." وسيسعى زعماء غرب افريقيا هذا الشهر للحصول على تفويض من الأممالمتحدة لارسال قوة تتشكل اساسا من غرب افريقيا تضم نحو 4000 فرد إلى مالي تتولى مهمة إعادة بناء الجيش ثم بعد ذلك دعم عمليات لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة. من جانبه، طالب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ب"استنفاد جميع الوسائل الممكنة قبل البدء بحرب" في مالي البلد المجاور لموريتانيا، وذلك اثر لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس. وقال عبد العزيز لمحطة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24" قبل اربعة ايام على عودته الى موريتانيا "نعتقد انه يجب استنفاد جميع الوسائل الممكنة قبل البدء بحرب لن نعرف نتيجتها". واضاف "يجب اولا ان تكون هناك مفاوضات وحوارات لتحاشي الذهاب الى حرب هدفها تحرير شمال مالي ولكن قد توحد على المدى البعيد جميع قوى الشر". واعرب خصوصا عن خشيته من "الاثار السلبية" لتدخل عسكري برعاية دول غرب افريقيا التي تضم ايضا موريتانيا. واوضح "هناك حركات لها مطالب وهي سابقة للارهابيين وتعود الى الستينيات. يجب ان نحاول التحدث الى هؤلاء الناس وتقليص مطالبهم لان قيام دولة مستقلة في شمال مالي يبدو لي انها فكرة عقيمة لن تؤدي الى اي شيء". وتدور معارك حاليا في منطقة شمال مالي بين اسلاميين حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا ومتمردي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد. و قال نائب وزير الدفاع في نيجيريا الوسولا عبادة الثلاثاء ان نيجيريا سترسل 600 جندي للمشاركة في قوة دول غرب افريقيا التي ستكلف طرد مجموعات مسلحة من شمال مالي الذي سيطرت عليه منذ جوان 2012. واوضح الوزير ان نيجيريا القوة الاقليمية الرئيسية "سترسل 600 من ال 3200 جندي المطلوبين من المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا" التي ستشرف على التدخل العسكري.