يرى الكاتب محمد العربي فلاح أن ما اصطلح عليه من أدب الحداثة في الوطن العربي لا يمت بأي صلة للثقافة العربية، متهما "المبتعثين " بإدخال هذه الظاهرة إلى الأدب العربي، كما لم يستسغ صاحب مؤلف " أدب أم قلة أدب " الكتابات الروائية لمبدعين جزائريين تعتبر أسماءً ثقيلة في الساحة الثقافية الجزائرية. قال محمد العربي فلاح أنه لا يعتبر أدب الحداثة أدبا عربيا كون المكنون العربي له مميزاته وصفاته المعروفة، وأضاف قائلا : تبين بعد الدراسات التي قام بها العديد من الدارسين والمختصين انه امتداد للأدب الغربي لكنه مكتوب بالغة العربية ، ووصف المتحدث أن الذين قاموا بإدخال هذا النوع إلى الأدب العربي ب المبتعثين الذي أرسلتهم الدول الغربية إلى نظيرتها من الدول العربية، واستطرد قائلا : هؤلاء الذين أدخلوا أدب الحداثة إلى الوطن العربي متشبعون بالفكر الماركسي و العلماني وبكل المذاهب الغربية المختلفة ، وأظهر العربي فلاح رفضه القاطع لهذا النوع خاصة حينما راح يقول أدب الحداثة هو أدب هجين و لقيط ، كونه التقط من كل الإيديولوجيات الغربية، وبحكم ان الذين يعتبرون أنفسهم حداثيين، هم متأثرون بأدباء غربيين جلبوا لنا مذاهبهم و أفكارهم ، وبالتالي فأدب الحداثة لا يختلف اثنان على انه أدب ليس له من العروبة إلا اللغة العربية ، حتى اللغة العربية التي كُتب بها هي ليست فصيحة، حتى ولو ادعى أصحابها فصاحتها ". و يرى صاحب كتاب " أدب أم قلة أدب " أن ما يكتبه كل من أدونيس، أمين الزاوي، رشيد بوجدرة، هي كتابات قليلة الأدب وقال : كتاباتهم تتعدى الايروتيكية التي كنا نجدها في الأدب العربي القديم إلى بورنوغرافية فاضحة مجردة من الأخلاق ومن القيم و من النخوة العربية التي كانت على الأقل توجد في الكتابات القديمة، وضرب المتحدث مثالا عن ذلك حينما تطرق إلى رواية أمين الزاوي الموسومة ب السماء الثامنة فضلا عن الكثير من كتاباته التي تنحى نفس المنحى، وأضاف : حتى أمه لم تسلم من أذاه بهذا فهم يلوثون كل ثوابتنا بهذا، ويروجون بيننا أشياء لم يكن أن توجد في مجتمعاتنا إلا من خلال انتاجاتهم المريضة التي يسمونها أدبا أو فكرا حداثيا. ولم يتوان العربي فلاح في أن يقول بان ما نعتبره اليوم من أسماء ثقيلة في الساحة الأدبية الجزائرية والعربية على غرار واسيني الأعرج، أمين الزاوي، ورشيد بوجدرة، أنها من صنع جهات فرنسية كانت تدعمهم و تطبع لهم و تقيم لهم التظاهرات والجوائز، لهذا فمؤلفاتهم تعج بالإساءة للعربية والإسلام وبالذات الالاهية نفسها. أما عن الروائية أحلام مستغانمي المنتشية مؤخرا بروايتها الأنيقة " الأسود يليق بكِ " فقد قال : ماذا كتبت مستغانمى ؟، كتاباتها كلها عهر و دعوة إلى الفساد والرذيلة والخديعة ".