الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند سيعرج على " بر الأمان" ليخطب أمام " نوائب الشعب، من البقارة وأصحاب الشكارة، سيتحدث طبعا بلغته، وسيحدثهم عن الممارسة الديمقراطية وعن ضرورة طي صفحة الماضي والتوجه معا نحو المستقبل "لبناء فرنسا"، وبالتأكيد لن يجد نوائبنا غضاضة من التصفيق بحرارة، و صراحة أخشى من مستوى الأسئلة التي سيطرحها النواب على الرئيس الضيف، فما الذي يمكن أن تسأله " فتيحة الحفافة" مثلا، وما الذي يمكن أن يسأله مخلوف " البوشي" ؟ لن يخرج النقاش على ما اعتقد عن دائرة فضل البربوشة الجزائرية وإمكانية فتح مجال لتبادل الخبرات بين البلدين في سبيل تطويرها وتصنيعها في باريس، كما تنوي باريس صناعة سيارتها رونو عندنا، كما أن الحديث على ما اعتقد سيدور حول ما حققته المرأة البرلمانية من خلال توسيع صالات الحلاقة في البرلمان في ظل غياب مكتبة حقيقية تعلم " الحلاقات والبقارة " الثقافة القانونية، ومعنى الدستور، بالمناسبة هل يعرف نوائبنا الدستور، أجزم وابصم بأصابع اليد وأصابع الأقدام أيضا أنهم لا يعرفون حتى المواد المتعلقة بالهيئة التشريعية يعني بالمواد التي تخصهم، عموما على أهل الحل والربط أن يكتبوا الأسئلة للنواب ويحضرونهم نفسيا حتى لا نقع في " حيص بيص"، والآن فهمت حديث بعض النواب الفرنسيين على أن خطاب الرئيس الفرنسي في البرلمان الجزائري لا ينتظر منه الكثير، لأنهم يدركون أين يوجد الحل .