لم يعد نظام "جلالته" يعمل بمقولة "الوطن غفور رحيم" وهي سياسية انتهجها والده الملك الحسن الثاني وذلك لاستعطاف الصحراويين وتغيير قناعاتهم بمغربية الصحراء بعدما تبين خلال السنتين الأخيرتين أنها سياسة تنقل معركة الثورة من اجل الحرية من مخيمات اللاجئين الى المدن الصحراوية المحتلة وهو ما يعني فشل اسلوب راهن عليه القصر الملكي طويلا في نزاع الصحراء الغربية ويعني عودة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف الى مدنهم التي هجرو منها تحت شعار"الوطن غفور رحيم". وكانت وسائل الإعلام المغربية وخاصة الرسمية منها تعلن من حين لآخر عن عودة الصحراويين بشكل انفرادي أو مجموعات، وتقدم بعضهم على انهم قيادات سابقة في البوليساريو، لكن مثل هذه الأخبار تدرجيا غابت وبشكل نهائي خلال الأشهر الأخيرة وبات المغرب متخوفا من عودة الصحراويين الذين يساهمون في إشعال فتيل الانتفاضة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية خاصة بعد التقارير الحقوقية التي فضحت انتهاكات المخزن بالمنطقة.