قام المجاهد علي بودونت بتسليم إدارة المتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة حوالي 1000 وثيقة أصلية (منفردة وأخرى ضمن سجّلات تعود إلى زمن الثورة، وبالتحديد إلى الفترة الممتدة من 1957-1962 الخاصة ببني فرح التابعة لبلدية عين زعطوط ولاية بسكرة.وتتوزّع هذه الوثائق بين سجلات المصاريف وتعداد إحصائي للحالة المدنية، وتقارير المال والمؤونة والتبرّعّات والزكوات والاشتراكات والسلع وأعمال المجالس البلدية والمنح العائلية وعائلات المجاهدين ومنحهم ، وسجل المخروجات المالية ووثائق خاصة بالمشتركين والمتبرعين وعقود الزواج والطلاق ووصولات الاشتراكات والتبرعات وقوائم الشهداء والأرامل واليتامى والأسرى والوفيات وأخرى للسّلاح والمؤونة ، وبعض القوانين الداخلية، للإشارة فإنّ المجاهد علي بودونت ولد في 10/12/1934 ببني فرح (بلدية عين زعطوط ) حفظ القرآن الكريم وهو صبي ، وقد رفض والده إلحاقه بالمدرسة الفرنسية ، وعند اندلاع الثورة كان بالمهجر ، حيث عيّن عام 1955 مسؤولا سياسيا ، بعد عودته إلى مسقط رأسه عيّن عضوا في اللجنة المكلفة بجمع الأموال والمؤونة والتنظيم السياسي ببني فرح، وفي عام 1959 عيّن مسؤولا للجنة الخماسية ومسؤولا عن الفدائيين والمسبّلين إلى غاية 1960 ، كما شارك في عدة اشتباكات وكمائن..بعد الاستقلال واصل نضاله في الحزب، و الإصلاح بين الناس والأعراش ، ترأس بلدية عين زعطوط لعهدتين (1997 - 2007) ، ومن 2007 إلى 2012 نائبا لرئيس المجلس الشعبي الولائي ببسكرة ، ليتفرغ الآن لكتابة مذكراته. ويأتي هذا في إطار حملات التحسيس والتوعية التي تهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الأمة وموروثها التاريخي والحضاري ، من خلال جمع واسترجاع الممتلكات التاريخية والثقافية، المتعلّقة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، واقتنائها واسترجاعها والتي هي من صميم المهام الموكلة إلى المتاحف الجهوية التابعة لوزارة المجاهدين.