حمّل رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، منفذي الاعتداء الإرهابي على قاعدة «عين أمناس» مسؤولية مقتل عدد من الرعايا البريطانيين في الجزائر، معتبرا أن ما حصل الأربعاء الماضي يشكّل «تذكيرا قاسيا» بالتهديد الذي يشكله الإرهاب الدولي، وأعلن أن مجموعة الثمانية الكبار ستدرج مسألة مكافحة الإرهاب ضمن أولويات أجندتها في قمة بريطانيا 2013. أعلن رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، مقتل ثلاثة بريطانيين عملية احتجاز الرهائن في قاعدة «تيقنتورين»، دون أن يستبعد مقتل ثلاثة بريطانيين آخرين في هذا الهجوم، وقد استقى «كاميرون» هذه المعلومات من خلال اتصال هاتفي أجراه صبيحة أمس مع نظيره «عبد المالك سلال» الذي أبلغه أن شخصا يقيم في بريطانيا أيضا «قتل على الأرجح» وفق ما نقلته وكالة «رويترز» عن المسؤول البريطاني. وعلى إثر ذلك صرّح رئيس الوزراء البريطاني قائلا: «أعرف أن كل البلاد تريد الانضمام إلي للتعبير عن تعازينا للعائلات التي عاشت محنة مروعة»، وحمّل الإرهابيين الخاطفين «كامل المسؤولية» مقتل الرعايا البريطانيين، وعبر عن رغبته في إدراج مسألة مكافحة الإرهاب «في أولوية جدول أعمال» مجموعة الثماني التي تتولى بريطانيا رئاستها في 2013. وأضاف المتحدث في تصريحات للتلفزيون البريطاني «لابدّ أن تكون الأولوية الآن هي عودة الجميع من الجزائر… تحدثتُ هذا الصباح مع سفيرنا الموجود في الجزائر العاصمة وسيتوجه مرة أخرى إلى جنوب البلاد للمساعدة على تنسيق هذه الخطوة الحيوية ولا شك». ومن جهته صرّح وزير الخارجية البريطاني، «وليام هيغ»، عقب تصريحات «كاميرون» بأن «22 بريطانيا احتجزوا رهائن عادوا إلى الوطن في رحلات خاصة نظمتها الحكومة أو شركة بي.بي النفطية». وبرأي «ديفيد كاميرون» فإن عملية احتجاز الرهائن بقاعدة «عين أمناس» تشكل «تذكيرا قاسيا» بالتهديد الذي يشكله الإرهاب الدولي، معتبرا أن المجموعة الدولية «بحاجة للاتحاد من أجل مكافحة هذا التهديد في شمال إفريقيا» كما حصل في باكستانوأفغانستان، ثم واصل: «هذا التهديد مشابه للتهديد الذي تشكله القاعدة. إنه تهديد عالمي يتطلب ردا دوليا والأمر سيستغرق سنوات أو حتى عقودا». للإشارة كان «كاميرون» قد تحدّث أمام أعضاء البرلمان البريطاني الجمعة الماضي موضحا أنه «يجب علينا أن نقر بكل ما بذله الجزائريون للتعاون معنا والمساعدة والتنسيق معنا. أودّ أن أشكرهم على ذلك. كما يجب أن نقرّ أيضا بأن الجزائريين أيضا تكبدوا خسائر بين جنودهم». وعندما سئل المسؤول البريطاني عما إذا كان الخطر من الجماعات المتشددة في شمال إفريقيا على درجة الخطورة التي كانت موجودة يوما في أفغانستان أجاب: «الوضع مختلف من حيث الحجم لكن هناك أوجه شبه».