قبل ساعات قليلة فقط عن المباراة الأولى التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي سهرة اليوم، تحدث قائد الخضر مهدي لحسن في مؤتمر صحفي عقده صبيحة الأمس عن عدة أمور تخص تشكيلة النخبة، وكذا عن الاستعدادات التي يقومون بها في جنوب إفريقيا لمباراة تونس، حيث قال أن الطل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كاشفا أن لا احد من اللاعبين سيدخر من مجهوده خلال هذه الدورة، عموما هناك ما يكفي من الخبرة والتجربة لدى المنتخب من اجل تجاوز صعاب هذه المنافسة، دون أن ننسى أننا نملك مدرب كبير ويعرف جيدا الكرة الإفريقية، المهم نحن سنقاتل أمام التونسيين من اجل النقاط الثلاث". متحمس جدا للمباراة الأولى مثلي مثل كل اللاعبين زيادة انه صاحب أطول لاعبين من حيث الخبرة وكذا كونه قائدا للتشكيلة الوطنية، أكد مهدي لحسن انه جد متحمس هو الأخر على غرار كافة العناصر، لكن من جهة أخرى كشف انه لا احد ضمن مكانته إلى حد الآن، قائلا:" أنا أدرك جيدا أن مستوى بعض العناصر كان مخيبا في المباراتين الوديتين الأخيرتين، لكن هذا لا يعني أن المدرب أزاحهم من التشكيلة الأساسية، فكلنا ارتكبنا أخطاء، اللقاءين مجرد تحضيرات، وأنا شخصيا أفضل آن يتم ارتكابها في المباراة الودية بدل المباريات الرسمية، على كل لا احد ضمن مكانته والمفاجآت العناصر". كل اللاعبين على أهبة الاستعداد فنيا وبدنيا هذا وصرح أيضا لاعب خيتافي الاسباني والقائد المثالي للخضر أن الجميع على أهبة الاستعداد لدخول المنافسة الرسمية ومن كل الجوانب، وبدون استثناء، قائلا:"أؤكد لكم أن المجموعة تتدرب جيدا وبكل جدية، نحن لم نأت إلى هنا من اجل السياحة آو ما شابه، بل جئنا إلى جنوب إفريقيا لنشرف العلم الجزائري، وكل تركيزنا منصب على هذه النقطة، والشيء الوحيد الذي بإمكاني أن أعدكم به هو أننا سنكون جاهزين للمباراة الأولى". صحيح أننا فزنا عليهم في المباراة الودية ولكن هذا اللقاء يبقى ودي فقط كما تحدث أيضا أين مدينة واجر، أيضا عن اللقاء الودي الذي لعبته التشكيلة الوطنية أمام المنتخب التونسي منذ فترة، حيث قال انه لا يمكن الحكم عنه أو اتخاذه كمقياس، كما لا يمكن العمل به، موضحا أن ذلك اللقاء يبقى مجرد لقاء ودي تحضيري فقط، وان كعطيات المنتخب التونسي تغيرت كثيرا بالمقارنة، قائلا:" نعم المباراة الودية أمام تونس ستساعدنا وسنأخذها بعين الاعتبار، لكن ليس إلى حد الاعتماد عليها أو أخذها كمقياس حقيقي". هذه المباراة ليست حاسمة ولكنها مهمة جدا بالنسبة لنا ومن جانب أهمية المباراة الأولى في دورة جنوب إفريقيا أمام المنتخب التونسي، قال لحسن إنها مهمة جدا في مسيرة الخضر خلال هذه الدورة، كما لم يخف إنها ليست حاسمة أي الخسارة لا تعني الإقصاء، لكن أشاد بضرورة الفوز بالنقاط الثلاث وبالمباراة الأولى، قائلا:" كما تعرفون مباراة تونس ليست حاسمة، وبالتالي النتيجة لن تبعدنا عن الدورة، لكن هذا لا يعني أننا سندخل بهذه المعطيات، بل سندخل من اجل القتال على النقاط الثلاث، تحقيق فوز في بداية المنافسة الرسمية شيء ايجابي جدا ومهم".
تونس منتخب قوي ولكن هو الآخر يملك نقاط ضعف هذا وعرج مهدي بالحديث خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده إلى جانب البوسني حليلوزيتش عن قوة المنتخب التونسي وكذا عن نقاط ضعفه، مشيرا إلى أن لكل منتخب في العالم نقاط قوة وضعف، ونفس الشيء ينطبق على تونس، قائلا:" عايننا الكثير من المباريات الودية والرسمية لمنتخب تونس عبر الأشرطة، انه قوي للغاية وهو منافسنا المباشر على تأشيرة المرور إلى الدور المقبل، لكن اكتسبنا أيضا القليل من نقاط ضعفه وسنستغلها في المباراة اليوم". كل مدرب له خصوصياته ونحن هنا للعمل مع حليلوزيتش وتطبيق قراراته بكل إحترام أما بشان العمل الذي يقوم به الناخب الوطني البوسني حليلوزيتش لم يخف لحسن أن لكل مدرب خصوصيته، سواء في التحضيرات أو في تعيين التشكيلة أو حتى كيفية معاملته مع اللاعبين، مضيفا أن اللاعبين يحترمون جميع قراراته، قائلا:" لقد تحدثنا عن الكثير من النقاط المهمة مع حليلوزيتش، والتي تفيدنا بدون شك مع الخضر، اعتقد آن حليلوزيتش قال لنا كل شيء، ولم يخف عنا أي شيء، ونحن بدورنا فهمنا الرسالة 10/10، وندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا". نحن وحليلوزيتش هنا لسبب واحد ويجب علينا أن ندافع عن أهدافنا سويا وعن أهداف تشكيلة النخبة خلال هذه الدورة وكذا أهداف كافة اللاعبين، قال لحسن أن الجميع هنا في جنوب إفريقيا من اجل هدف واحد مشترك، قائلا:" نحن نؤمن بأنفسنا، الجزائر تمتلك منتخب مثل بقية كل المنتخبات الأخرى، ربما أقوى بكثير، اعتقد آن المعطيات هذه المرة تغيرت بالمقارنة، والمنتخب أصبح أقوى وثري بتعداده، وهو ما يوحي انه بإمكاننا إحداث المفاجأة والذهاب بعيدا خلال هذه الدورة، واعتقد أن كل الظروف مواتية هذه المرة من اجل النجاح". نعرف ما يريده الشعب منا وعلينا أن نكون تحت تصرفه أعرب لاعب خط وسط ميدان الخضر مهدي لحسن أنهم يعرفون جيدا سبب تنقل الأنصار غالى جنوب إفريقيا، وطموحهم في هذا العرس الكروي الإفريقي، قائلا:" اعرف جيدا أنصار الخضر، والكل فينا يعرف مكانة كرة القدم لدى الجزائريين، وأهميتها في قلوبهم، الشعب الجزائري يفقه لعالم كرة القدم ويحي الاستمتاع بها كثيرا، لقد سمعنا بأنهم قادمون بقوة إلى جنوب إفريقيا، صراحة نحن جد سعداء بهذه الأخبار، وهو العامل الذي سيساعدنا ويحفزنا على تقديم كل لدينا فوق المستطيل خلال هذه الدورة الإفريقية، وان شاء الله لن نخيب ظنهم، وسنفرحهم هذه المرة". يريد الفوز بثاني لقب بعد سنة 1992 لموشي: "منتخبنا على موعد مع التحول، ونحن مشرحون للفوز" اعتبر الفرنسي صبري لموشي ان لاعبي منتخب ساحل العاج الذي يشرف عليهم في بطولة كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 شباط/فبراير، على موعد مع التحول، وصرح لموشي التونسي الاصل الذي بدأ مهمته كمدرب مباشرة مع ساحل العاج، لمجموعة من الصحافيين "ان اللاعبين على موعد مع التحول" لان المنتخب العاجي مرشح للفوز ولانه ايضا لم يحرز اللقب منذ 20 عاما.
منذ 20 سنة منتخب كوت ديفوار لم يعرف سوى الفشل وواصل الدولي السابق مع المنتخب الفرنسي حديثه، واضاف قائلا: "نحن متشوقون لخوض هذه البطولة ونستعد لهذا الهدف. هناك مشكلة بسيطة هي الضغط، ومع اننا صامتون لكننا نعمل يوميا، نعرف ان اللاعبين على موعد مع التحول وأخر فوز لهم باللقب بعود الى 20 عاما خلت (1992)، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرفوا الا الفشل وكان احيانا مؤلما".
اللاعبون كانوا مقنعين امام مصر وتابع "لم نلعب الا مباراة استعدادية واحدة، وخلال تحضيرنا لمدة 10 ايام فقط لا نستطيع لعب مباراتين او اكثر لاني استدعيت لاعبين لا اعرف مستواهم الحقيقي. لعبنا مع مصر وفزنا عليها 4-2 وقدم اللاعبون اداء طيبا"، وتلعب ساحل العاج التي خسرت نهائي 2012 امام زامبيا بركلات الترجيح بعد ان حققت 5 انتصارات، الثلاثاء ضد توغو في المجموعة الرابعة، بينما تلتقي تونس مع الجزائر.