اختلطت التعليقات و ردود الافعال الجزائريين حول ما يحدث على أرض الجزائر من وقائع سياسية ، اثر الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بعين أميناس بمنطقة تيقنتورين ، و التي دقت بأحداثها ناقوس الخطر و ان كانت أحداثها تسببت في حالة من الذعر و الخوف لدى اوساط الجزائريين من ان تمس هذه الازمة سلم البلاد إلا أنها زادت من ثقتهم في من يحملون على أكتافهم أمن هذه البلاد ، هذا ما بدا جليا من خلال تفاعل المجتمع الجزائري بأفراده و مؤسساته و أحزابه و تعاطيه مع هذه القضية ، و يبدو أن الفايسبوكيون كذلك ترجموا احاسيسهم و ارائهم على الموقع الأزرق ... ""جريدة المستقبل العربي" جالت و صالت شوارع العاصمة لرصد تلك الردود كما أننا نقلنا لكم كيف لشباب اليوم ان يساهم و يتفاعل في حماية الامة من اعداءها حتى و ان كان ذلك بكلمات تلقائية و عفوية الا أنها عكست مدى جزائريتهم و عشقهم لتراب هذا الوطن . الشعب الجزائري يشيد بإحترافية الجيش الوطني الشعبي قد يكون البعض أخطأ في حق الشباب الجزائري الذي اتهم بخموله و عدم فعاليته في بناء المجتمع و لكن العكس غير ذلك و لكل من أخطأ أن يلمس وطنيتهم عندما يتعلق الأمر بالجزائر حتى و ان كانوا في مرات عدة يتذمرون من معيشتهم في هذه البلاد و تفكيرهم في ركوب امواج الهجرة خاصة أنهم تعذر عليهم أن يحقق أحلامهم و أمالهم في هذا الواقع ، و لكن ما ان تبحث في قرارة أنفسهم ستجدهم مع الأوائل المدفعين عن هذا الوطن سواءا كان ظالما او مظلوما على حد تعبير "أيمن" صاحب 25 سنة بدت في ملامحه الغيرة عن الوطن بعدما وجهنا له السؤال حول ما ان تأثر بتلك الهجمات الإرهابية على أكبر قاعدة غازية بالجزائر أجابنا قائلا: " بكوني جزائري و احمل دماء اجدادي الشهداء فهذا طبيعي ان أتأثر مع اخواني الذين عاشوا الحدث في قاعدة الحياة و مع وطني الذي أتأسف أن يحدث هذا الأمر على أرضه ، كما أنوه بتصرف الجيش الوطني الشعبي الذي أفشل مخططات الإرهابيين بصده لهذه الهجمات بسرعة فائقة و رفضه التفاوض مع امثل من يريدون الهلاك للأمة ...فعاش جيشنا و ليسقط الأعداء." و من جهته عبر "انيس" عن سروره لإمتلاك الجزائر لمثل هذا الجيش الذي أعطى درسا من أعلى طراز لكل من يريد التطاول عليه و يقول :" بوركت ايادي ابطال جيشنا ,اللهم احفظ بلادنا ,وأذل واهزم كل من يريدون لنا الشر فالجزائر لا تقبل الهزيمة ."" و يضيف في رده على من يريدون جر الجزائر في زوبعة الربيع العربي قائلا:" هنا ليست افغانستان ليست العراق هنا ليست سوريا.. هنا بلد المليون والنصف مليون بطل شهيد ، هنا بلد يرفض التفاوض مع الارهابيين......فتعلموا منا فنحن لا نساوم في سيادتنا ، كيف تظنون أنه بإمكاننا أن نتفاوض مع من يريدون الفتن لهذه البلاد و نحن اللذين لم نفاوض فرنسا في حق ارضنا" و أما العم "جيلالي" شاركنا رأيه و ان كان بطريقة مضحكة و يقول :" لي دعاتلوا يماه بدعوة الشر يخلط في الجزائريين" حيث أراد أن يوصل بذلك رسالة لكل من سولته نفسه لأن يتعدى على ارض الجزائر و يقول :"أظن أن الجزائر اليوم أثبتت أن لها جيش مستعد للدفاع عنها في أي لحظة ، فنحن لا نقبل بأن نعيش سيناريوهات قد طوينا صفحتها منذ أمد طويل خاصة أن جراحنا لم تغمد بعد من هول ما عشناه في العشرية السوداء و جد مفتخر لكوني جزائري و أنا مدرك قبل أن تحدث هذه الأزمة أننا لسنا كباقي الشعوب العربيه فنحن شعب وحد يد وحدا لا نهب ولا نخشى من اي عدو لأننا سنكون له بالمرصاد فيحيا الجيش الدرك والأمن الوطنيين وتحيا الجزائر." الفايسبوكيون يرفعون العلم الجزائري و ينوهون بدور الجيش و لكل من يريد أن يلمس تفاعل حقيقي و اني ما عليه إلا أن يجول في صفحات الفايسبوك التي هي الاخرى أضحت المكان المناسب لمشاركة الغير الاراء و التعليقات و يبدو ان قضية الهجوم على قاعدة الحياة قد أخذت حيزا كبيرا من الإهتمام لدى زوار الفايسبوك الذين نددوا بالأعمال الإرهابية التي مست أقصى جنوب شرقي الجزائر و ابدو مناصرتهم للجيش الوطني الشعبي و هذا ما يظهر من خلال تلك الصورة التي امتزجت ما بين الماضي و الحاضر و مابين شهداء الامس و جنود اليوم و التي لقت المئات من الإعجابات و التعليقات ،كما أن الكثير من الفاعلين على صفحات التواصل الاجتماعي قاموا بوضع العلم الجزائري كصورة للحائط و التفاخر بكونهم جزائريين ، و الملاحظ أن الجزائري لأخوه الجزائري و يظهر ذلك في وقت المحن و الشدائد فالمتأمل في صفحات الفايسبوك يلاحظ الكم الهائل للأدعية التي تعاطلت على حماة هذا الوطن و على الرهائن المحتجزين في قاعدة تيقنتورين و أبدوا مواساتهم لعائلات الضحايا و تأثرهم الشديد لما ألم بهم و في المقابل أكدوا و بكلمة واحدة أن الجيش الجزائري قام بواجبه كما يلزم و اثبت انه سليل جيش التحرير الوطني في الوفاء و التضحية في سبيل هذا الوطن.