حذرت وزارة الخارجية البريطانية من تهديدات ضد الغربيين في أرض الصومال، وحثت جميع رعاياها هناك على مغادرة هذا الإقليم المنفصل. قالت الوزارة -في بيان لها - نحن الآن ندرك وجود تهديد محدد للغربيين في أرض الصومال، ونحث أي مواطنين بريطانيين ما زالوا هناك على الاستجابة لنصيحتنا ومغادرة البلاد فورا-. ولم تذكر الوزارة تفاصيل بشأن الخطر المعني، لكنها قالت في بيان - نصيحتنا الخاصة بالسفر توضح أن الخطف لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية، أو بدافع من الإجرام أو الإرهاب، لا يزال يشكل تهديدا في جميع أنحاء الصومال-. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن هناك بضعة بريطانيين يعملون في الصومال، معظمهم عمال في منظمات خيرية ودبلوماسيون، إلا أن هناك عددا أكبر من البريطانيين من أصول صومالية يزورون أقارب لهم في المنطقة. وفي بريطانيا واحدة من الجاليات الصومالية الكبرى في أوروبا، حيث يعيش فيها ما يقدر بنحو 100 ألف صومالي. وقالت وزارة الخارجية إنها لن تنشر المزيد من التفاصيل حول التهديد أو تعلق على مصدر معلوماتها، وذلك لدواع أمنية. وأضافت أن التهديد يتركز في أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة تقع في شمال الصومال ويقطنها نحو أربعة ملايين نسمة، لم تحظ بالاعتراف الدولي بها كدولة منذ أن أعلنت الاستقلال عن الصومال في عام 1991. ويتمتع جيب أرض الصومال باستقرار نسبي مقارنة ببقية الصومال، وأجرى سلسلة من الانتخابات مرت بسلام. وكان دبلوماسيون بريطانيون ، قد نصحوا مواطنيهم في وقت سابق بتجنب هذه المنطقة بسبب -المستويات العالية للنشاط الجنائي والإرهابي، وخاصة عمليات الخطف-. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأيرلندية في دبلن، إن ايرلندا أصدرت تحذيرا مماثلا لمواطنيها. ويأتي هذا ، في أعقاب تحذير دول أوروبية يوم الخميس الماضي من وجود خطر -محدد ووشيك-على الأجانب في بنغازي بشرق ليبيا. وحذرت بريطانيا -في وقت سابق هذا الشهر- من تزايد خطر المسلحين في منطقة شمال أفريقيا التي وصفها رئيس الوزراء ديفد كاميرون بأنها -نقطة جذب للجهاديين-. و كانت وزارة الخارجية البريطانية ، حذرت من احتمال وقوع هجمات انتقامية تستهدف المصالح الغربية في المنطقة خاصة بعد تدخل الجيش الفرنسي في مالي.