حذرت بريطانيا رعاياها نهاية الأسبوع من السفر إلى المحافظات الشمالية من مالي بسبب ''النشاط الإرهابي'' وتزايد تهديد خطف الرهائن. وقالت وزارة الخارجية البريطانية 'ننصح بتجنب السفر في جميع الحالات إلى محافظات كيدال وغاو وكوليكورو وتمبكتو وسيغو والمناطق المتاخمة لموريتانيا'. وأضافت الوزارة 'هناك تهديد مرتفع للإرهاب في مالي، وتورط الإرهابيون من قبل في عمليات خطف، ومن المرجح أن يكرروا هذه المحاولات، كما قتل تنظيم قاعدة المغرب رهينتين، أحدهما بريطاني، بعد أن احتجزهما لأشهر عدة في صحراء مالي'. وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة 'ينشط بشكل مباشر في المنطقة أو عن طريق العصابات الإجرامية التي تنفذ عمليات الخطف بالنيابة عنه أو تسلمه ضحايا الخطف للحصول على مكاسب مالية'. وقالت وزارة الخارجية البريطانية 'كانت هناك تقارير عن تهديد بخطف الغربيين الذين يحضرون المهرجانات في مالي، مثل مهرجان الصحراء المزمع إجراؤه في جانفي 2011 وكان قد أقيم من قبل في منطقة شمال مالي، والتي ننصح حالياً بتجنب السفر إليها في جميع الحالات'. وذكرت الوزارة البريطانيين بأن السياسة التي تتبناها حكومة بلادهم منذ فترة طويلة 'تمنع تقديم تنازلات جوهرية لمحتجزي الرهائن، لأن الحكومة البريطانية ترى أن دفع فدية للإفراج عن المختطفين يزيد خطر اختطاف المزيد من الرهائن'. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أشارت الأربعاء الماضي إلى قاعدة المغرب وحركة الشباب الصومالية المتصلة بالقاعدة وقالت إنهما تريدان تصدير العنف إلى الغرب. وأضافت أن بريطانيين ذهبوا بالفعل إلى الصومال للقتال هناك.