كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر السيد محمد بن مرادي بأن الحجم المالي للاستثمارات في القطاع السياحي في الجزائر بلغ في سنة 2012 مجموع 28 ألف مليار سنتيم منها 20 ألف مليار سنتيم لمستثمرين من القطاع الخاص، فيما المبلغ المتبقي والمقدر ب 8 آلاف مليار سنتيم رصدته الدولة لإعادة تأهيل هياكل عمومية بإجمالي 60 منشأة عبر التراب الجزائري. وحسب ذات الوزير أنه من المنتظر دعم قدرات الإيواء على مستوى شبكة الهياكل وطنيا من خلال رفع العدد من 100 ألف سرير في الوقت الراهن إلى 150 ألف سرير في آفاق 2020 . وأوضح وزير للسياحة بأن هذه الخطة ترتكز على توفير العقار ودعم الاستثمار انطلاقا من مرافقة المستثمرين في الحصول على قروض بنسب فوائد تحفيزية. كما ذكر ذات الوزير بأهمية تحسين جاذبية وجهة الجزائر من خلال خطة وطنية لترقية السياحة و إرساء مناخ "ملائم" للاستثمار في هذا القطاع. وتسعى وزارة السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر حسب تأكيد ذات المسؤول- في اتجاه تحسين الخدمات بالمرافق السياحية لضمان ظروف استقبال ملائمة للسياح بما في ذلك أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج . وأشار الوزير إلى انه تمت في الفترة الأخيرة ملاحظة أن عددا من أفراد هذه الجالية يفضلون الإقامة بالمؤسسات الفندقية بدلا عن العائلة. لكن الذي يجب قوله في هذا الموضوع، ان من بين عزوف الأجانب في زيارة الجزائر هي المعاملة غير حسنة التي يصطدم بها الأجانب خلال زيارتهم إلى الجزائر، زد على ذلك نقص المرافق الضرورية، كالفنادق وما شبه ذلك، والصورة السيئة للأجانب تجاه الجزائر، فرغم تحسن الأوضاع الأمنية في الجزائر، إلا ان نظرة الأجانب لم تتغير تجاه الجزائر على أنها دولة لا تزال تنعدم إلى الأمن، وهو الذي يجب ان يعالج من طرف المعنيين بالأمر في الجزائر، باستعمال الدعاية عبر وسائل الإعلام الجزائرية بمختلف شرائحها، لكن صعب جدا في الوقت الراهن إيصال الجزائر إلى مكانة تونس أو المغرب سياحيا، خاصة بعد ان نسف الاعتداء الإرهابي بالمنطقة الغازية باين امناس بالجنوب الجزائري الخطة السياحية التي رسمتها الحكومة الجزائرية لجعل الجزائر قبلة للسواح الأجانب. عرض المنتوج السياحي خلال الطبعة ال33 للمعرض الدولي للسياحة "فيتور مدريد" اختتت أمس مشاركة الجزائر في الطبعة الثالثة والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة "فيتور مدريد" الذي احتضنه العاصمة الإسبانية مدريد من للترويج للمنتوج السياحي الجزائري. وكان المشاركة الجزائرية في هذا المعرض الذي يحمل "صبغة و شهرة عالمية" ممثلة بالديوان الوطني للسياحة الذي قام بحجز جناح للعرض بمساحة 120 متر مربع مصمم ومهيأ بشكل يعكس جزءا من التراث المعماري ومن الرصيد التاريخي والثقافي المتنوع للجزائر. وعمل الديوان الوطني الجزائري للسياحة على مواصلة جهوده الهادفة غالى ترقية الوجهة السياحية للجزائر عبر التركيز على عمليات الترويج من خلال إبراز المنتوج السياحي الجزائري وتنوعه. ويبرز ذلك من خلال بعض النماذج التبيانية المكونة للوجهات الأربعة للجناح والمتمثلة في" بوابة اسبانيا الموجودة بحي سيدي الهواري بوهران كوجهة رئيسية وبوابات جميلة وتيمقاد وتيميمون كل واحدة منها على مستوى وجهة من الوجهات الثلاثة المتبقية". ووضع الديوان جناح العرض بدون مقابل لفائدة المتعاملين الوطنييين في مجال السياحة الذين شاركوا في هذه التظاهرة بغرض المساهمة في عملية الترويج وتثمين المنتوج السياحي الجزائري و الدفع بإدراجه ضمن شبكة التسويق الدولية.