شرع أمس الأول المخرج رابح لعراجي، في تصوير عمل تلفزيوني جديد، يعد أول تجربة في الجزائر، تجمع بين المسرح والسينما، انطلاقا من مونولوج "ساقي باقي" للفنان كمال غرمول. ويتميز هذا الإنتاج الدرامي الجديد الذي يجمع بين المسرح والسينما، بنقل أحداث المسرحية ذات الطابع الاجتماعي من الركح إلى الشارع، وتحويل تلك الأحلام التي قدمها الفنان كمال غرمول، إلى مشاهد سينمائية يجسدها ممثلون، وهي كانت في الأصل مشاهد من إبداع الممثل. وعن هذا العمل، عبر المخرج رابح لعراجي عن سعادته بهذه التجربة التلفزيونية، التي اعتبرها إضافة جديدة لخبراته، خاصة وانه كان متعودا على العمل السينمائي، في حين أكد صاحب المونولوج كمال غرمول انه أراد من خلال هذه التجربة، نقل الأحداث من عبثية أو لا معقولية المسرح، إلى واقعية السينما. وقد أعطيت شارة انطلاق هذا العمل الدرامي التلفزيوني الجديد، أمس الأول بقاعة الموقار، وذلك بعد تقديم الممثل كمال غرمول، على مدى ساعة ونصف، لرصد واقعي حول يوميات المجتمع وتناقضاته، بأسلوب ساخر، و لغة قريبة من الجمهور، كما صورت مشاهد من هذه المسرحية. وقد أكد المخرج أن تلك الشخصيات والمواقف التي جسدها الممثل فوق الخشبة، سيتم تصويرها بالكاميرا وتجسيدها إلى واقع بعد أن كانت خيالا. وتجدر الإشارة، إلى أن عنوان المسرحية "ساقي باقي" مستلهم من عنوان قصيدة شهيرة من الشعر الملحون، اختلف في نسبها حيث قال البعض أنها للشاعر محمد بن علي شريف، بينما نسبها آخرون لقدور العالمي، وقيل أيضا أنها للشاعر سليمان الفاسي، واشتهرت لدى الجمهور بعد أن قام بأدائها الكثير من مطربي الشعبي منهم المرحوم الهاشمي قروابي.