فند عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، تقارير تشير إلى نيته مغادرة الجزائر والاستقرار بالمملكة العربية السعودية، وتطليق السياسة بعد أن أطيح به من قيادة الحزب بعد سحب الثقة منه أثناء اجتماع اللجنة المركزية للجبهة نهاية الشهر الماضي. وأكد بلخادم في حوار مع جريدة "الشرق الاوسط"، قائلا"أنا لا أملك سوى جنسية واحدة هي الجنسية الجزائرية. الجزائر بلدي ولا أملك غير الجزائر، وأنا باق فيها، وباق لكي أواجههم في اللجنة المركزية»، في إشارة إلى خصومه. وبشأن ترشحه مجددا لرئاسة الحزب، قال بلخادم "هذا الأمر سابق لأوانه، أنا لا أتحدث لا عن ترشح ولا عن شيء آخر، أنا أتحدث عن الحزب الذي ينبغي أن يسير من طرف أناس يخدمون مصالحهم الشخصية، بقدر ما يخدمون الحزب"، وأضاف" في نيتي مواصلة نضالي في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، لعدم تمكين الذين يريدون حكم الحزب لتحقيق مآرب شخصية.. سأعمل على عدم تمكينهم من الحزب، وهذا بالنضال في اللجنة المركزية". وفي سياق ذي صلة قال الأمين العام السابق للأفالان أنه خرج مرفوع الرأس، معتبرا أنه كرس الممارسة الديمقراطية في الحزب من خلال اعتماد صندوق الاقتراع بعيدا عن الانقلابات، وأضاف "حينما نتحدث عن نتائج سحب الثقة، فإن الفارق بين من يجدد ومن يسحب الثقة، هو أربعة أصوات فقط، وأنا أقول بملء فمي، لم يهزمني التقويميون، ولم يقض خصومي علي، بقدر ما هزمني وغدر بي بعض من كان شريكا لي في اتخاذ القرارات، من أعضاء اللجنة المركزية الوزراء، الذين عينتهم في المكتب السياسي، وكنت أعدهم أصحابي... فإذا خصمنا هذه الأصوات من عدد الذين سحبوا ثقتهم، تجدوا أنها عززت الثقة في شخصي، من طرف أعضاء اللجنة المركزية، وبالطبع ثمة من يريد أن يبرر هذا، لإخفاء ما وراءهم من نوايا، من غدر وخديعة، هؤلاء مثل الذي يعين نفسه قاضيا ثم يعلن لنفسه البراءة". والجدير بالذكر أن، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، قد خسر بفارق أربعة أصوات تصويتا على الثقة نهاية الشهر الفارط أثناء اجتماع للجنة المركزية للحزب والتي رفعت أشغال جلستها العادية للدورة السادسة دون انتخاب خليفة بلخادم، لاستحالة التوافق بين مؤيدي ومعارضي زعامة الحزب، وهذا على أن تعقد دورة طارئة الأسبوع القادم تخصص لانتخاب أمين عام جديد.