قررت دولة قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة الى الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان أمس "قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة"، واشار البيان الى ان الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون "شخصيات دبلوماسية رسمية"، وان المقر "سيرفع فوقه علم الثورة السورية"، واعتبر البيان ان هذه الخطوة "على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني"، واشار بيان الائتلاف الى ان الحراكي "تلقى التهنئة من أمين عام ورئيس الائتلاف بقبول تعيينه كسفير بناء على طلب كان قد أرسل سابقا الى وزارة خارجية قطر"، من جهة أخرى، كشف مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الأسلحة "روسوبورون إكسبورت" عن استمرار بلاده في تزويد سوريا بأنظمة دفاعات جوية، وشدد على أنه "ليس هناك عقوبات من مجلس الأمن الدولي على سوريا"، وقال أناتولي إيسايكين إن روسيا ستواصل احترام التزاماتها إزاء عقود بيع المعدات العسكرية، موضحا أن الأمر يتعلق بدفاعات جوية وليس بطائرات، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد في خطاب حالة الاتحاد بمواصلة الضغط على النظام السوري والاستمرار بالدفاع عن حقوق الإنسان في دول منطقة الشرق الأوسط التي سيزورها في مارس المقبل، وقال أوباما في هذا السياق "سنواصل ممارسة الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه وسندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين"، فيما صرح أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود إن القيادة السورية دعت إلى مؤتمر حوار وطني شامل منذ اللحظات الأولى وأضاف العبود في تصريح له أن الدولة السورية كانت تدعو المعارضة إلى الحوار باستمرار غير أن الأدوات الأمريكية التي تعمل على الأرض رفضت الحوار بغية الوصول إلى أهدافها بمساعدة واشنطن لكنها أخفقت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وأكد العبود أن الولاياتالمتحدة الأميركية تقود في الوقت الحاضر تكتيكا آخر وهو أنها أعطت تعليماتها لبعض أدواتها الموجودة على الأرض بزعم أنها ذاهبة إلى حل سياسي، مشيرا إلى أن بعض الأطراف السورية استقوت بالعنف على أطراف سورية أخرى وبعد ما انسحبت واشنطن وأسقطت عنصر العنف الذي اتخذته طريقا لبلوغ هدفها الذي اشتغلت عليه، تتقدم هذه الأطراف الآن كي تستقوي بأشياء أخرى من أجل أن تأخذ موقعا معينا في مواجهة النظام، وتابع العبود أن الحديث عن الحوار هو بمعنى تفاوض بلا شروط داعيا إلى أن لا يكون هناك أية شروط بين الحكومة والمعارضة وأن لا يقصي طرف الطرف الآخر بأي حال، وفي حديثه عن المسلحين الموجودين على الأراضي السورية، قال العبود إن هؤلاء المسلحين مركبون تركيبا استخباراتيا أمريكيا وإسرائيليا وقد تورط في هذا التركيب بعض الأنظمة العربية من أجل التمويل والتجييش والتحريض.