أعرب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون عن تضامنه مع سكان قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقال كي مون في مؤتمر صحفي عقده بعد وصوله القطاع صباح أمس الأحد، أنه جاء إلى غزة ليعبر عن تضمانه مع شعبها بعد المرة الأولى التي زار فيها القطاع منذ 15 شهر. واستطرد ''أعلم أن الظروف صعبة ولكن أعلم أن شعب غزة قوي وكل يوم يثبت بطولته ويثبت أنه قادر على تحمل كل هذه المعاناة''، وأضاف ''رسالتي التي قدمت من أجلها لسكان القطاع هي أن الأممالمتحدة ستقف إلى جانب شعب غزة المحاصر هذه هي مسئوليتي ومسئولية المجتمع الدولي''. وتابع ''أنا هنا الآن في ذلك المشروع الذي بدأت الأممالمتحدة في تشييده ولكنه توقف منذ ثلاث سنوات مشيرا إلا أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إعادة البناء في هذا المشروع الكبير''، وذكر أن هذه المشروع يضم بناء 150 وحدة سكانية في خان يونس بالإضافة إلى مدخنة للقمح وبناء عدد من المشروعات الصغيرة، وأكد أنه أبلغ الحكومة الإسرائيلية أن سياسة الحصار مرفوضة لأنها تسبب الكثير من المتاعب لأهالي غزة وهو ما يدينه ويرفضه، وأكد أن سكان أهل غزة معظمهم تحت سن 18 سنة مما يعني أن من الضروري رفع الحصار عنهم. وقال ''إن الحصار يرفع من أسهم المتشددين ويساعد على التجارة غير الشرعية في القطاع الفقير أساسا''، وطالب أهالي غزة بالانتماء إلى سياسة الاعتدال ورفض سياسة التشدد داعيا إلى التخلي عن العنف والتزام بسيادة السلطة الفلسطينية، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإفراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال ''إن سياسة العنف والعنف المضاد لن تجدي نفعاً بل ستعمل على زيادة التوتر وعدم حل المشاكل''، يشار إلى أن كي مون وصل رام الله أول أمس السبت وقد شارك في اجتماع للجنة الرباعية الدولية انعقد في موسكو حيث طالب الاجتماع بتجميد كل النشاطات الاستيطانية، وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه سيشارك في القمة العربية ويتطلع لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم الجهود الفلسطينية للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، من جهة أخرى صرّح وزير الخارجية ''الإسرائيلي'' بأن حكومته غير مستعدة لتقديم ما أسماه ''تنازلات عن أراض'' للفلسطينيين حتى لو كان ذلك سيسهم في التوصل إلى تسوية للنزاع، وقال الوزير أفيجدور ليبرمان في حديث لأسبوعية ''دير شبيغل'' الألمانية ''نزاع الشرق الأوسط نزاع ثقافات لا يمكن حله بتنازلات عن أراض''، وأضاف ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي ''ننتظر الآن من الأمريكيين أن يمارسوا ضغوطًا على الفلسطينيين، لأننا لم نستفز أحدًا، ولكن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من عاصمتنا، ولسنا على استعداد للتفاوض بشأن القدس''، وفق زعمه.