تخلى أعضاء منظمة التجارة العالمية بشكل ضمني عن موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد للتجارة في خطوة حظيت بترحيب من البعض على اعتبار أنها تضفي واقعية على محادثات الدوحة المستمرة منذ فترة طويلة لكن آخرين يرون أنها ستعرض المفاوضات لمخاطر تعليق فعلي. وجاء قرار مواصلة المحادثات نحومستقبل مجهول بينما تتوقع المنظمة أن يزيد حجم التجارة العالمية بنحو 10 بالمائة هذا العام.وجاء القرار تتويجا لأسبوع من الاجتماعات شارك فيها مسؤولون بارزون من الدول الأعضاء لتقييم محادثات الدوحة التي انطلقت أواخر 2001 لتحرير التجارة العالمية ومساعدة الدول الفقيرة في النمومن خلال التجارة. وكانت مجموعة العشرين قد دعت وزراء التجارة للتوصل إلى اتفاق بحلول 2010. لكن لم تظهر إرادة سياسية كافية لتضييق الهوة المستمرة في المواقف بين الدول الغنية والفقيرة وبين المستوردين والمصدرين.وأبلغ باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة اجتماعا للجنة مفاوضات التجارة التابعة للمنظمة "رغم أننا أحرزنا بعض التقدم منذ 2008 إلا أنه لا يوجد من ينكر حقيقة أننا لسنا في المكان الذي كنا نريد أن نكون فيه الآن."وقال لامي انه نظريا لا توجد حواجز أمام التوصل إلى اتفاق لكنه امتنع عن التعليق على احتمالات اتفاق في 2010 قائلا انه "موعد سياسي قرره زعماء مجموعة العشرين والتقدم في ذلك المجال يرجع إليهم". أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أمس أن التجارة العالمية ستتحسن بنسبة 9.5% في 2010 بعد تراجعها بنسبة 12% في 2009، معتبرا أن ذلك يشكل "نبأ سارا للاقتصاد العالمي."وأضاف لامي في جنيف أن التحسن سيكون أكبر في الدول النامية حيث ستشهد المبادلات الدولية هذه السنة زيادة بنسبة 11%، منه في الدول الصناعية حيث سيسجل تحسن من 7.5%وشهدت التجارة العالمية في 2009 تدهورا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 12% في حجمها، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بثقلها على المبادلات.