أعلنت وزارة الخارجية، أمس، في بيان رسمي الموافقة على تعيين سفير جديد للجمهورية العراقية في الجزائر هو الأول منذ سقوط نظام صدام حسين في 9 أفريل 2003. وقال البيان "إن الحكومة الجزائرية أعطت موافقتها على تعيين عدي موسى عبد الهادي الخيري بصفته سفيرا لجمهورية العراق في الجزائر". وكانت السفارة العراقية في الجزائر تسير من قبل قائم بالأعمال منذ العام 2003 مباشرة بعد سقوط بغداد في قبضة الاحتلال الأمريكي، وهو المنصب الذي ظلت السيدة أوصاف أحمد وصفي تشغله حتى اليوم، هذه الأخيرة كانت قد أعلنت قبل حوالي أسبوعين أنه "سيتم تعيين سفير جديد للعراق في وقت لاحق، كما ستكون هناك زيارة قريبة لوفد عراقي إلى الجزائر". وقالت وصفي إن العراق يأمل في تطوير علاقاته السياسية والاقتصادية مع الجزائر، مشيدة بالتواصل السياسي بينهما. كما دعت الشركات الاقتصادية الجزائرية إلى الاستثمار في العراق، مبينة استعداد الحكومة العراقية لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين الجزائريين الراغبين للعمل في العراق. وبهذه الخطوة، تكون الجزائر في نظر العديد من الملاحظين الدوليين لأوضاع الشرق الأوسط قد اعترفت ضمنيا بالحكومة الجديدة المتوقع التصديق عليها اليوم أو غدا بعد انتخابات برلمانية قيل وكتب عنها الكثير.