تزامنا مع الارتفاع غير الطبيعي لدرجات الحرارة التي تعرفها ناحبة ورڤلة هذه الأيام، أخذت الحرائق في غابات النخيل تتحول إلى هاجس مقلق سواء بالنسبة للفلاحين مالكي هذه الغابات، أوبالنسبة للسكان القاطنين بالجوار منها؛ وقد حمل الحريق المهول الذي شب أمس الأول في إحدى المجمعات الغاببية لقصر ورڤلة انذارا شديدا توقع حدوث وتكرار مثل هذه الكوارث في أي لحظة في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية خاصة من الآن والمنطقة مقبلة على فصل شديد الحرارة. مع العلم أن الحريق أتى على آلاف أشجار النخيل المثمر وغير المثمر، واحتاجت فرق الإطفاء للحماية المدنية إلى نحو10 ساعات لتطويقه وقد كان هذا الحريق الذي شب في المنطقة المسماة ''باب السبع'' وامتد على مساحة نحو12 هكتارا، على درجة كبيرة من القوة والسرعة، ساهمت فيها معطيات طبيعية مثل ارتفاع درجة الحرارة، والرياح والجريد وبقايا النخيل اليابسة، بالإضافة إلى انعدام المسالك وسط غابات النخيل وضيق الموجود منها، مما صعب كثيرا من مأمورية فرق الإطفاء للحماية المدنية التي، ورغم تسخيرها لست شاحنات صهريج، واستعانتها بعتاد من البلدية ومن شركة سوناطراك لمنطقة ''بركاوي''، احتاجت إلى أكثر من 10 ساعات لتطويق الحريق ومنع امتداده أكثر ثم التفرغ لإتمام إطفاء بؤر النار. وحسب شهود عيان من سكان قصر ورڤلة فإن قوة اللهب وسرعة زحف النار، جعلت الناس يخافون بجد من حدوث الكارثة في حال امتداد الحريق على مسافة قريبة من العمران، وهي ملاحظات أكدتها مصالح الحماية المدنية التي ذكرت أن هذا التخوّف حتم التركيز في عملية الإطفاء إلى الساعة الواحدة ليلا، على حماية المساكن القريبة، رغم الخسائر الجسيمة التي كانت تسجل على مستوى غابات النخيل، والتي كانت حصيلتها ثقيلة وتمثلت في احتراق أكثر من 1000 نخلة مثمرة ونحو2000 نخلة أخرى بين صغيرة وغير مثمرة.