كشف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الخميس عن نتائج دراسة قامت بها الوزارة من اجل الحد من الأضرار التي تلحقها فياضانات التي تحدث بجزء من واد الشلف بالمساحات الفلاحية والتجمعات السكنية المجاورة له خلال فترات تهاطل الأمطار. و أوضح الوزير في رده على سؤال شفوي لاحد أعضاء المجلس الشعبي الوطني بان هذه الدراسة التي أنجزها مكتب أجنبي متخصص تتضمن مجموعة من الإجراءات والأشغال ستسمح بالحد من أضرار الفيضانات التي تعرفها منطقة اليسيرية التي تعتبر كنقطة تقاطع بين واد الشلف (ولاية الشلف) و واد الصفصاف (ولاية عين الدفلى). ومن بين الإجراءات المقرر إتخادها ذكر سلال ضرورة إعادة معايرة واد الشلف على مسافة تقدر ب10 كلم عن طريق إنجاز حاجزين و كذا تزويد سد التحويل المسمى ب"أم الدروع" والكائن على مسافة 4 كلم من منطقة اليسيرية بسكور متحركة تسمح بتخفيض كميات المياه المخزنة بداخله عند الحاجة. و أوضح الوزير بأنه نظرا للقيمة المالية الكبيرة لهذه الاشغال و التي تمثل ثلث الميزانية المخصصة لقطاع الموارد المائية لولاية الشلف قررت الوزارة تأجيل الشروع فيها إلى سنة 2012. وفي رده على سؤال للصحافة على هامش الجلسة العلنية يخص تجديد عقد شركة تسيير الموارد المائية على مستوى العاصمة "سيال" والتي تضم الجزائرية للمياه والشركة الفرنسية "سويز" قال سلال بأن "العقد الذي يربط الوزارة بهذه الشركة المختلطة سينفد بعد سنة ونصف من الآن ويرجع قرار تجديده إلى الحكومة". و عن مصير شركة تسيير المياه بولاية قسنطينة "سياكو" - والتي تضم هي الأخرى الجزائرية للمياه وشركة تسيير المياه لمرسيليا- أوضح الوزير بأنها بدأت تنشط سيما بعد أن وجهت لها الوزارة إعذار مؤخرا.